Connect with us

لبنان

«عين الحلوة».. ما مصير الإرهابيين؟

Avatar

Published

on

إستغربَت مصادر لبنانية في الجنوب قول البعض إنّ الجماعات الإرهابية في مخيّم عين الحلوة لم يعُد لها نفوذ داخل المخيّم، وهي التي تبيَّن أنّها ما تزال كما هي وأنّ استنفارها في المخيّم أظهرَ وجودها القوي، وإقفالُها للطرق وإطلاقُها النار مؤشّر على وجودها الفاعل والمتماسِك. الأمرُ الذي يهدّد المخيّم من الداخل مجدداً. وأشارت لـ»الجمهورية» إلى أنّ «الكلام الذي رَوَّج له البعض أنّ تلك الجماعات فَقدت مبرّرَ وجودها وأصبحت بلا «رأسٍ» ومحرّك، ليس دقيقاً».
وأوضَحت المصادر أنّ «الكلام الذي سوَّقَ له بعض القيادات الفلسطينية ومنهم قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء ضبحي ابو عرب بأنّ معظم المطلوبين في المخيم وكبارهم غادروا الى سوريا، غير صحيح وغير بريء، بدليل انّ هيثم الشعبي، وهو من كبار الارهابيين والذي قيل انّه غادر المخيم الى سوريا، شوهِد على ارضه مستنفراً مع عناصره، وهذا وحده يدحض كل الادّاعاءات ويؤكد أنّ لجنة ملف المطلوبين ما زال امامها مشوار طويل من العمل المضني، وما قامت به الى الآن ليس سوى عمليات استعراضية لا تنطلي على الجانب اللبناني، وأنّها غير جادة في القيام بما التزمت به، مما يدل إلى انّها غير قادرة على تفكيك ألغام المطلوبين من طريقها المحفوف بالمخاطر والأنواء، بدليل انّ توقيف الجيش لزوجة الارهابي بلال بدر بيَّنَ حجمَ وتعاظم قوّة المطلوبين الارهابيين على ارض المخيم» .
ولفتت المصادر الى انّ «فتح تتحمّل الجزء الاكبر من المسؤولية، وهي التي روّجت سابقاً ذوي أنّ الرؤوس الحامية من المطلوبين فرّوا من المخيّم الى سوريا، ليتبيَّن العكس تماماً، وهو ما يحتاج الى إثبات النوايا السليمة بعيداً عن تقاذفِ المسؤوليات والتهَم، ويَستدعي توضيحاً من ابو عرب نفسِه ليشرح كيف غادرَ الشعبي المخيم الى سوريا وهو ما زال موجوداً على أرضه، ام انّ هناك أدواراً يلعبها المطلوبون ويتوارون لساعة قد تقلب الامور رأساً على عقب وتُوتّر المخيمَ وجوارَه.
سؤال تكشف الجوابَ عليه الايام الآتية»، مشيرةً الى انّ «استنفار الارهابيين في حي حطين وصَل الى مقربة من حاجز فتح عند مدخل درب السيم في المخيّم بعد تلقّيهم خبراً أنّ الجيش نقلَ زوجة بدر الى بيروت، فيما توارى عناصر فتح ولم يحرّكوا ساكناً، فلماذا، تسأل المصادر.»
الى ذلك، يسود الهدوء منذ فجر أمس مخيم عين الحلوة بعد اطلاق الجيش سراح زوجة الارهابي بلال بدر المدعوّة براء غالب حجير إثرَ توقيفه على حاجزه في النبعة بعد ظهر الاثنين على مدخل المخيّم، وقد أعاد الجيش اللبناني فتحَ طريق مدخل مخيّم عين الحلوة عند حاجز «النبعة وطيطبا» والتي قام بإغلاقها إثرَ التوتر الامني الذي حصل مساء أمس الأوّل في المخيم على خلفية توقيفِ زوجة الارهابي بدر قبل اطلاق سراحها فجر الثلاثاء إثر استجوابها، بعدما كان الجيش قد اوقفَها على حاجز النبعة على مدخل المخيم، ما دفع الجماعات الارهابية المرتبطة ببدر لتنفيذ استنفار في حي حطين وإقفاله بحاويات النفايات، وشوهِدوا وهم يرفعون علم داعش «.
وسبقَ ذلك ان عَقدت «القوى الاسلامية» في مخيم عين الحلوة، اجتماعاً طارئاً في قاعة مسجد «النور» في الشارع التحتاني للمخيّم، وقد انضمّ اليه بعض الارهابيين وعلى رأسهم الارهابي هيثم الشعبي ومناصرون لبدر، من اجلِ تطويق ذيول توقيف الجيش اللبناني لزوجة بدر، براء غالب حجير وما تبعَه من توتير أمني واستنفار عسكري وإقفال الطريق الرئيسي في منطقة حطين عند الطرف الجنوبي للمخيم. وذكرَت مصادر فلسطينية انّ اتصالات فلسطينية جرت تشاركَت فيها شخصيات لبنانية على خط الوساطة لمعالجة الموضوع.
وشهد حيَّا طيطبا والصفصاف داخل مخيم عين الحلوة، استنفاراً لجماعة المطلوب الارهابي بدر، وإطلاقَ نار كثيف من قبَل عناصر هذه الجماعة، وعمد الجيش، إلى إغلاق طريق حاجز النبعة المؤدية إلى حي طيطبا والصفصاف، كما طلب من أصحاب المحالّ التجارية المحاذية للحاجز، إغلاقها، تحسّباً من أن يؤدي إطلاق النار إلى إصابة أيّ مِن عابري هذه الطريق وأصحاب المحال وزبائنها.
وعلى غير العادة لم يسجّل في المخيّم إطلاق نار في الهواء ليلة رأس السنة بعد التحذيرات الامنية والعسكرية اللبنانية للعديد من قادة الفصائل العسكرية الفلسطينية للإقلاع عن هذه العادة السيئة التي تُسبّب القلق والإزعاج للسكان في المخيم وجواره اللبناني، لا سيّما للواء ابو عرب الذي التزَم وعمَّم التحذيرات على القوة الفلسطينية في المخيم والتي واكبَت الامر
وشكرَت قيادة القوّة المشتركة الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة كلّ القوى السياسية وأبناء المخيم على الالتزام بعدم إطلاق النار في الهواء، مع انتهاء العام 2017 واستقبال العام الجديد 2018 خلافاً لِما كان يجري في السنوات الماضية.
واعتبَر قائد «القوة» العقيد بسام السعد، أنّ «التخلّصَ من ظاهرة إطلاق النار العشوائي وفي ايّ مِن المناسبات، خطوة هامّة على طريق التأكيد انّ البندقية الفلسطينية ليس لها ايّ اتّجاه آخر سوى فلسطين»، منَوّها بدور القوى السياسية الوطنية والاسلامية في الدعوة الجادة الى عدم إطلاق النار العشوائي، وأبناءِ المخيّم على الوعي والادراك أنّ هذه الظاهرة مسيئة للشعب الفلسطيني وقضيته كما الى الجوار اللبناني»، آملاً ان يكون العام الجديد عام العودة الى فلسطين وعامَ الخير على المخيمات الفلسطينية وأبنائها في لبنان.
الجمهورية
Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading