لبنان
في الوقت اللبناني الضائع.. الحكومة تدخل دائرة المستحيلات
البطريرك الراعي من كندا: المسؤولون اللبنانيون يخربون أكثر مما يبنون! بيروت ـ عمر حبنجر في الوقت الحكومي الضائع تتحرك الانشغالات الأخرى، اليوم الاحد يغادر الرئيس ميشال عون الى نيويورك يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث يلقي الرئيس عون كلمة لبنان بالمناسبة، يوم الاربعاء. وغدا الاثنين يبدأ مجلس النواب جلسة تشريعية…
البطريرك الراعي من كندا: المسؤولون اللبنانيون يخربون أكثر مما يبنون! بيروت ـ عمر حبنجر في الوقت الحكومي الضائع تتحرك الانشغالات الأخرى، اليوم الاحد يغادر الرئيس ميشال عون الى نيويورك يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث يلقي الرئيس عون كلمة لبنان بالمناسبة، يوم الاربعاء. وغدا الاثنين يبدأ مجلس النواب جلسة تشريعية ليومين اتفق على تسميتها بـ«جلسة تشريع الضرورة» وثمة من اقترح تسميتها «جلسة الاولويات التشريعية» على اعتبار ان الضرورة نعت ملازم لكل تشريع. علما بأن البعض اعتمد صفة الضرورة، لتبرير التشريع النيابي بغياب الحكومة الفاعلة. في نيويورك، ستكون مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأخيرة في استقبال الرئيس اللبناني وتشاركه محادثاته مع من يلتقيهم من المسؤولين الدوليين المعنيين بالأوضاع في الشرق الأوسط. ومن المؤشرات عدم تحديد موعد للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في الامم المتحدة تعبيرا عن استياء باريس من مجمل التطورات في لبنان وابرزها العجز عن تشكيل الحكومة. وعلمت «الأنباء» ان الرئيس عون سيشدد في كلمته على التزام لبنان بالقرار 1701. الذي تخرقه اسرائيل في البر والبحر والجو بصورة مستدامة وسيؤكد على قراره بحماية ارضه. بمعزل عن التهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل. بالنسبة لمجلس النواب الذي سيكون أول انعقاد له غدا فإن جدول اعمال جلساته التشريعية المقررة قبل وبعد ظهر يومي الاثنين، والثلاثاء يشمل 29 بندا تتناول مقتضيات مقررات مؤتمر «سيدر» الذي خص لنبان بقروض قاربت الـ 12 مليار دولار، وبنود تتداول الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، ومكافحة الفساد، وحماية كاشفي الفساد خصوصا في عقود النفط والغاز، وحقوق الاساتذة والاسلاك العسكرية. لكن يبقى السؤال كيف سيتم التوقيع على القوانين التي تستلزم توقيع رئيس الحكومة والوزير المختص، الى توقيع رئيس الجمهورية في ظل حكومة تصريف الأعمال؟ على الصعيد الحكومي، مضت أمس أربعة أشهر على «التكليف» بينما التأليف في دائرة المستحيلات، حتى إنه بات من يخشى الاعتياد على حكومة تصريف الأعمال، كما اعتاد اللبنانيون على الفراغ الرئاسي طوال عامين ونصف العام. وتصف قناة «ال بي سي اي» هذا الحال بـ «تناوب الفراغات» ما من شأنه مضاعفة الضغوط على الاستحقاقات المالية والاقتصادية، وهذا ما جعل البطريرك الماروني بشارة الراعي يعلن من كندا، حيث يقوم بزيارة رعوية، يعبر عن أسفه «لأن المسؤولين في لبنان يخربون أكثر مما يبنون». لكن يظهر ان الاطراف السياسية المتصارعة قررت اعتماد نظرية ربط النزاع حول القضايا المتعذر التفاهم عليها بين كل طرف وآخر، وتعميق التفاهم حول المسائل التي لا خلاف اساسيا حولها. ومثال ذلك التفاهم الذي تم بين الاشتراكي والتيار الحر، على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة برعاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لمعالجة الاشكالات الميدانية المتفق على منع تفاقمها، مع إبقاء الخلافات السياسية جانبا، ومثال ذلك ايضا ايفاد د.سمير جعجع للوزير ملحم رياشي الى بعبدا امس الأول الجمعة، لشكر الرئيس ميشال عون على التوضيح الذي اصدره مكتبه الاعلامي، حول الكلام الذي نقل عنه في صحيفة «الجمهورية» وتخلل اللقاء تأكيد الحرص على استمرار التواصل بين بعبدا ومعراب والتمسك بالمصالحة المسيحية والتسوية الرئاسية، في حين تؤكد مصادر «القوات» ان التفاوض شبه متوقف بين «القوات» و«التيار» حول تشكيل الحكومة بانتظار تراجع الوزير جبران باسيل عن سعيه لإلغاء الآخرين، وقالت هذه المصادر: لقد قدمنا كل ما لدينا وتساهلنا أكثر من مرة، لنفاجأ بأنه لا نية لدى الطرف الآخر للتسهيل وما قبلناه في التشكيلة التي قدمها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية كان بعلم ومعرفة الرئيسين بري والحريري لكن الوزير باسيل هو من رفض. واعتبر مصدر قيادي في التيار ان الحوار مع القوات متوقف حاليا، لأن باسيل يرفض تجزئة المسائل المترابطة، بينما تطرح القوات حصر النقاش في تشكيل الحكومة، بحيث تأخذ منا ما تريد، ثم تواصل سياسة الطعن.
أخبار مباشرة
ورقة بكركي: أبعد من الرئاسة وأقل من النظر في النظام
يراهن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على حدوث تغييرات تسمح بإعادة تنظيم الدولة ومنع الكيان من الانهيار. ولا يقتصر نشاط البطريرك على العظات والمواقف، بل دخل في مرحلة الحراك الفعلي بورقة بكركي الأخيرة التي تجول على القوى السياسية المارونية لإبداء الملاحظات عليها. وتنتظر بكركي في الأيام المقبلة تحديات جديدة لإثبات أنّ حراكها قد يوصل إلى مكان ما.
Follow us on Twitter
لا يترك الراعي ملف الرئاسة للقدر، بل يتحرّك على كل الصعد، وإذا كان حراك راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم العام الماضي لم يصل إلى نتيجة، إلا أنّ هذا التحرك اقتصر على الرئاسة ولم يتخطَ السقف المرسوم له.
وقرّرت بكركي أن لا تقف مكتوفة، لذلك خرجت ورقة من الصرح منذ نحو 10 أيام دارت على الأحزاب المسيحية الأساسية، وأبدى كل فريق ملاحظاته. وتهدف هذه الورقة إلى إطلاق حوار ماروني حول القضايا الأساسية وردم الهوة وتفعيل النقاش بين المسيحيين ليصار بعدها إلى إطلاق رؤية موحّدة والحوار مع جميع المكوّنات. وما يميّز ورقة بكركي عن حراك العام الماضي هو إهتمام البطريرك الراعي شخصياً بها ومحاولة التواصل مع القوى المسيحية. وقد عقد الإجتماع الأول الأسبوع الماضي برئاسة الراعي في بكركي وضم ممثلين عن أحزاب وتيارات «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحرّ» والكتائب اللبنانية والوطنيين الأحرار، في حين لم يكن غياب «تيار المردة» لأسباب إعتراضية، بل للتعمق في درس ورقة بكركي. وسيستمرّ الراعي في الإشراف على الورقة شخصياً لتصل إلى أهدافها.
وما يميز الورقة التي تتابعها بكركي هو عدم اقتصارها على ملف الرئاسة، بل تتخطاها إلى مواضيع أعمق، وأبرز ما تضمّنته:
أولاً- ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تسيير أمور الدولة ومنع شغور المواقع الأساسية لكي ينتظم العمل العام.
ثانياً- التأكيد على الشراكة الوطنية وعدم تغييب المكوّن المسيحي عن القرار.
ثالثاً- التمسّك بالمناصفة وعدم إستغلال غياب رئيس الجمهورية لتكريس أعراف جديدة.
رابعاً- العمل المسيحي والوطني على بناء دولة حرة سيدة مستقلة تملك وحدها الشرعية، ولا توجد «دويلات» تنافسها.
خامساً- مقاربة الأخطار الوجودية بعيداً من الأهداف السياسية والعمل الجاد والسريع لحل أزمة النزوح السوري ومنع التوطين، وكذلك متابعة ملف اللاجئين الفلسطينيين وعدم القبول بتصفية القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان.
سادساً- العمل على إعادة وجه لبنان الحضاري وصون علاقاته بالمجتمع العربي والدولي وعدم القبول بعزله، وإقرار مبدأ الحياد وعدم إدخال لبنان في لعبة الصراعات والحروب الكبرى.هذه العناوين الأساسية كانت المنطلق لتحرّك بكركي لتحسين الوضع المسيحي واللبناني، وكان البطريرك الراعي وبعد تولّيه السدّة البطريركية في 25 آذار 2011 باشر إنشاء لجان لدرس الواقع المسيحي ومعالجة القضايا الأساسية مثل مسألة بيع الأراضي والتراجع الديموغرافي وقانون الإنتخاب والحضور المسيحي داخل الدولة والرئاسة، إضافة إلى ملفات تهمّ الشارع المسيحي.
وترغب بكركي في توسيع دائرة المشاورات، إذ لا تريد حصرها بالأحزاب والتيارات المارونية، بل ستوجه الدعوة إلى الأحزاب الأرمنية للمشاركة في النقاش. وحتى الساعة، لن تُوجّه البطريركية دعوة للقيادات المسيحية، بلى ستبقي الإجتماعات على مستوى الممثلين، لأنّ مثل هكذا لقاء سيفشل إذا لم يكن هناك إتفاق على العناوين الأساسية، وإلا سيعقد من أجل إلتقاط الصورة فقط.
تحاول بكركي تقريب وجهات النظر بين القوى المسيحية، وهناك حوارات تحصل بعيداً من الإعلام، وما يساهم في بث أجواء إيجابية هو وجود تقاطع سابق بين المعارضة المسيحية و»التيار الوطني الحرّ» على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، ما يعني إمكان تطوير هذا الحوار ليشمل مواضيع سياسية ووجودية.
وتركّز المعارضة المسيحية على أهمية إقرار الفريق المسيحي الآخر وعلى رأسه «التيار الوطني الحرّ» بأهمية بناء الدولة وحصر السلاح في يد الجيش والقوى الشرعية لكي يكون الحوار مثمراً، في حين يرى «التيار» أنّ مواقفه واضحة، ويعبر عنها الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل في رفض سياسة ربط الساحات وما يحصل في الجنوب، ويصوّب على أهمية إستعادة الدور المسيحي ووقف ضربه من قبل أفرقاء معروفين والحفاظ على الشراكة.
أمام بكركي مهمة صعبة، فالإتفاق المسيحي على العناوين الكبيرة قد يفتح الباب على بقية التفاصيل، وتؤكّد مصادر بكركي لـ»نداء الوطن» أنّ الهدف من هذا الحراك إنقاذ الجمهورية ورئاسة الجمهورية والإتفاق على رؤية موحّدة لتقييم المخاطر الحاصلة، ويتم العمل تحت سقف «إتفاق الطائف» لتطبيقه بشكل صحيح واحترام بنوده مثل حصرية السلاح في يد الدولة واحترام المناصفة وإقرار اللامركزية الموسعة، وعند تطبيقه يتم البحث في تطويره بما يتجاوب مع متطلبات المرحلة، لكن ليس نسفه والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي بشروط من يملك «فائض القوة».
أخبار مباشرة
صمتٌ رسمي ذليل يُغطّي استباحة “الأذرُع” لبيروت
رفض نيابي بيروتي وتغييري لظهور “الجماعة” المسلّح
ما كان يجري سراً خرج الى العلن. هذا هو الحال مع النبأ الذي وزعته وكالة «فرانس برس» السبت الماضي عن «اجتماع نادر» عُقد الأسبوع الماضي في بيروت بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة «حماس»، والمتمرّدين الحوثيين اليمنيين. وأياً تكن أهداف هذا الاجتماع، فإنه انعقد وسط صمت رسمي على مستوى حكومة تصريف الأعمال. فلا موقف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا احتجاج من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وبدا هذا التجاهل الرسمي الذليل لهذه الاستباحة الموصوفة من «حماس» والحوثيين، بمثابة «ضوء أخضر» فرضته هيمنة «حزب الله» على مقدّرات الدولة.
ولعل أخطر ما في هذا التطور الذي جاء في سياق طويل، أنه جعل العاصمة اللبنانية منصّة علنية لمحور الممانعة الذي تقوده إيران. ما يعني أنّ بيروت صارت مرمى لكل ما يستدرجه هذا المحور من صراعات في المنطقة والعالم. فهل من يتذكر كيف صارت بيروت عاصمة للسلاح الفلسطيني في القرن الماضي وما أدّى اليه من حروب لم تندمل جراحها بعد نحو نصف قرن؟
بالنسبة للقاء «الحمساوي»-الحوثي، فقد أفادت مصادر الجانبَين، أنه ناقش»آليات تنسيق أعمال المقاومة» ضدّ إسرائيل في ظل حرب غزة. وضم اللقاء إضافة الى «قادة كبار» من الفريقين، كلاً من «الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وأكد مسؤول حوثي لم تكشف «فرانس برس» اسمه أنّ الاجتماع «عُقد في بيروت»، وناقش «توسيع دائرة المواجهات ومحاصرة الكيان الإسرائيلي وهو ما أعلنه (زعيم حركة «أنصار الله») عبد الملك الحوثي» الخميس الماضي.
وبحسب مصدر فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه فإنّ الاجتماع ناقش أيضاً «تكامل دور «أنصار الله» مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح» في أقصى جنوب القطاع.
وفي سياق متصل لهذه الاستباحة «الحمساوية»-الحوثية، شهدت بيروت أيضاً ردود فعل من نواب العاصمة ومن التغييريين على العراضات المسلحة الاخيرة لـ»الجماعة الاسلامية». كما شملت الردود انتقاداً لمواقف الأمين العام لهذه «الجماعة» الشيخ عمر حيمور الذي وصف النواب الذين اعترضوا على المظاهر المسلحة بأنهم «نواب الغفلة».
كتب النائب ابراهيم منيمنة عبر منصة «إكس»: «انتقدنا مشهد العراضات المسلحة لـ»الجماعة الإسلامية» في العاصمة بيروت من موقعنا النيابي وبلغة ممثلي الشعب ومصالحهم وأمنهم، فردّوا علينا في شهر رمضان المبارك بلغة السباب والشتائم التي تعبّر عن الناطق بها وعن إفلاسه السياسي. لغة أقل ما يقال فيها أنها لغة السفهاء».
كما كتب النائب وضاح الصادق: «الحملة التخوينية التي تعرضت لها مع زملائي ممثلي العاصمة، وتحديداً النائبين إبراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي، مرفوضة بالكامل وواجب على دار الفتوى اليوم ضبط المنابر والخطابات التي تتخطى كل الحدود الدينية والأخلاقية».
وكان النائب مارك ضو وعبر منصة «إكس» وصف خطاب حيمور بأنه «تحريضي يؤكد أن هذه الجماعة تلعب دور الغطاء السني لـ»حزب الله»، كما لعب غيرها دور الغطاء المسيحي».
وعلى المقلب الإسرائيلي، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قوله: «نقترب باستمرار من الحرب مع «حزب الله» وسيتحمل لبنان عواقبها».
ونقلت قناة «العربية» عن مصدر إسرائيلي قوله: «في حال وقوع حرب مع لبنان لدينا بنك أهداف بعمق 5 كلم داخل لبنان لم نستهدفها بعد».
وكشف استطلاع جديد أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي، ونشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس أنّ ثلثي الإسرائيليين يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي «يجب أن يهاجم «حزب الله» بكل قوة».
وفي سياق متصل، استهدفت ضربات إسرائيلية فجر أمس موقعين على الأقل في ريف دمشق أحدهما مستودع للأسلحة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما أعلن الإعلام الرسمي السوري إصابة عسكري في قصف جوي.
وجاء في بيان لـ»المرصد»: «استهدفت صواريخ إسرائيلية موقعين على الأقل أحدهما شحنة أسلحة داخل قطعة عسكرية لقوات النظام وتستخدمها ميليشيا «حزب الله» اللبناني، والآخر قرب الكتيبة الهندسية تقعان في المنطقة ذاتها ما بين يبرود والنبك في جبال القلمون بريف دمشق».
وعلى صعيد متصل، شدّد المستشار الألماني أولاف شولتس على وجوب أن «ينسحب «حزب الله» من الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية». وخلال جولة يُجريها في منطقة الشرق الأوسط، لفت شولتس إلى ضرورة «العمل على خفض التصعيد على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية».
أخبار مباشرة
كأنه أمس… ميشال مكتف
قبل سنتين غادرنا ميشال مكتف. لا يزال حاضراً بيننا بابتسامته الدائمة وروحه المرحة ومواقفه الوطنية وتوثّبه الدائم للانجاز والتميّز.
يعزينا ان المبادئ التي ناضل ميشال من أجلها التي يختصرها هاجس السيادة والاستقلال استمرت عبر “نداء الوطن” التي أسّسها بشغف ورعاها بلا حساب. ويقلقنا ان المسيرة نحو تحقيقها جلجلة آلام وتضحيات في غياب الوحدة الوطنية الجامعة وفي ظل ارتهان السيادة والقرار وفي اضطرار اللبنانيين الى العيش في وضع انهيار وتفلّت المرتكبين من العقاب. ذكرى ميشال ليست مجرد حسرة بل شعلة أمل دائم بغد أفضل وقيامة حقيقية للبنان.