Connect with us

لبنان

لقاء في دار الندوة حول مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: القاتل واحد سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس

وطنية – استضافت “دار الندوة” لقاء حول مجزرة نيوزيلندا تحت شعار “العنصرية أصل الإرهاب”، حضره عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والحزبية، يتقدمهم الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب محمد خواجه، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا، الأمين العام ل”مؤتمر فلسطينيي الخارج” منير شفيق، ممثل “حزب الله” الشيخ عطا الله…

Avatar

Published

on

لقاء في دار الندوة حول مجزرة المسجدين في نيوزيلندا: القاتل واحد سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس

وطنية – استضافت “دار الندوة” لقاء حول مجزرة نيوزيلندا تحت شعار “العنصرية أصل الإرهاب”، حضره عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والحزبية، يتقدمهم الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، النائب محمد خواجه، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا، الأمين العام ل”مؤتمر فلسطينيي الخارج” منير شفيق، ممثل “حزب الله” الشيخ عطا الله حمود، رئيس هيئة المحامين في “تجمع اللجان والروابط الشعبية” المحامي خليل بركات، ممثل الحزب “الشيوعي اللبناني” فؤاد رمضان، ممثل “الجماعة الإسلامية” المحامي باسم الحوت، اللواء الدكتور ياسين سويد، ورؤساء جمعيات وروابط وهيئات لبنانية وفلسطينية. بشور افتتح اللقاء، معن بشور، فقال: “القاتل واحد، سواء في مساجد نيوزيلندا، أو الحرم الإبراهيمي في الخليل، أو الكاتدرائية المرقصية في مصر، أو في مرقد الإماميين في سامراء، أو كل مساجد وكنائس ومعابد المنطقة والعالم. إنه خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، الذي تشجعه دوائر صهيونية واستعمارية، لإشعال حروب أهلية في كل أرجاء العالم”. الخطيب ثم رحب عضو مجلس إدارة “دار الندوة” الدكتور زهير الخطيب بالحضور، متحدثا عن “تاريخ الإرهاب والعداء للاسلام والأديان، وقدم مقترحات للمواجهة، بتوجيه رسائل تحميل مسؤولية لسفراء نيوزيلندا واستراليا ولإدارة ترامب، وبأن تعطى لبياناتها التضامنية بعد هذه المذبحة، بعض المصداقية، من خلال تشريعات وإجراءات، تحظر تسمية واستهداف الإسلام ومعتنقيه وأسلوب حياتهم، في عبارات عنصرية أو معادية، وبحظر نشاط المجموعات العنصرية البيضاء وتجريمها، بوضعها مع ناشطيها على لوائح الإرهاب، وأن تعترف بحقوق شعب فلسطين في وطنه وأرضه وممارسة معتقداته في مقدساته، وإنهاء أكبر وأفظع نظام للتمييز العنصري”. عريمط بعد ذلك، تحدث عريمط، الذي نقل “تحيات سماحة مفتي الجمهورية على هذا الموقف الأخلاقي والإنساني والإسلامي المتضامن، مع إخواننا الذين استشهدوا في نيوزيلندا، فهذا هو الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه يرفض كل أنواع الإرهاب، وما حصل في نيوزيلندا، إنما هو تأكيد على أن ثقافة الإرهاب التي تعيشها تلك المجتمعات نتيجة الثقافة التلمودية الماسونية الصهيونية، التي تزرع الكراهية والحقد بين الأمم والشعب، ردنا نحن في لبنان مسلمين ومسيحيين، أن نؤكد أن الإسلام هو دين الرحمة، وأن المسيحية هي ديانة المحبة والرحمة، بريئان حكما مما تفعله الثقافة الصهيونية التلمودية، التي تعشش في الكثير من المجتمعات الأوروبية والأميركية”. المطران حنا المطران عطا الله حنا، أرسل من القدس رسالة صوتية، فقال: “البارحة كانت القدس حزينة، واليوم ستبقى حزينة، لأن آلامنا وأحزاننا كفلسطينيين، لم تنسنا في يوم من الأيام أحزان الآخرين. إن ما حدث في نيوزيلندا أوجعنا وآلمنا، وأحزننا كثيرا، وهذه الرصاصات الغادرة التي استهدفت المصلين الأبرياء إنما استهدفتنا جميعا”. وتابع: “إن من قام بهذا الفعل، ونحن طبعا لا نعرف خلفيته، ولكن بغض النظر عن الخلفية إن من أقدم على هذا الفعل هو مجرم قاتل، لا يمثل أي قيمة إنسانية أو روحية، وما أقدم عليه إنما يتناقض مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الإنسانية”. وختم “نحن من قلب فلسطين الأرض المقدسة، ومن قلب عاصمة فلسطين مدينة القدس نعرب عن تعازينا، ونعرب عن تضامننا مع الأسر المكلومة، ونرفع الدعاء إلى الله من أجل الجرحى والمصابين، ونتمنى أن لا تتكرر أفعال من هذا النوع، لا في مسجد، ولا في أي مكان آخر من دور العبادة، التي هي أماكن للصلاة ولا يجوز أن يتم استهدافها بهذه الطريقة الهمجية”. خواجة من جهته، قال النائب خواجه: “قد لا أجد الكلمات المناسبة لوصف الجريمة، التي ارتكبت بالأمس في شرق نيوزيلندا، من قبل متطرف استرالي عنصري، بحق مصلين آمنين، كل جريمتهم أنهم مسلمون، وتحدث عن أمرين، الطريقة التي تعامل بها الإعلام الغربي مع الجريمة ومرتكبيها، حيث جرى تجنب وصف العملية بالإرهاب والمجرم بالإرهابي”، مؤكدا أن “الإرهاب لا دين له ولا قومية ولا أرض أو كيان له هناك وحدة الإرهاب المستندة، إلى وحدة الأيديولوجية وهذه الأيديولوجية تقوم في أغلب الأحيان على موروث ديني يلغي الآخر”. وحمل المسؤولية إلى “الولايات المتحدة الأميركية، الذي تحدث عن إعجابه بترامب، الذي لا يملك أي مواصفات للرئاسة”. شاتيلا وأشار شاتيلا إلى “ضرورة تحرك العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي لإنشاء محكمة إسلامية، تلاحق كل من يتعرض للاسلام ونبي الإسلام”، مستغربا أن “تصدر قوانين تعتبر معاداة الصهيونية، وهي ليست دينا، أنها جريمة، فيما لا نجد قوانين تعتبر معاداة الإسلام والتعرض لنبي الإسلام جريمة”. حمود وحذر حمود من “النزعة المتطرفة ضد المسلمين وضد الأجانب، ومن سياسة الكراهية التي تغذيها الولايات المتحدة الأميركية في العالم، بدل أن تسود القيم الدينية والإنسانية التي تدعو إلى التسامح والحوار وقبول الآخر”. وأعلن “تضامن حزب الله مع ذوي الشهداء والجرحى”، منتقدا “بريطانيا التي وضعت حزب الله على لائحة الإرهاب. وبأن الولايات المتحدة الأميركية هي مدرسة للارهاب”. محيسن وقال الكاتب عبد الهادي محيسن: “إن التطرف الديني يطل برأسه من جديد، عبر هذا القاتل الأسترالي الحاقد، لقد قام هذا العنصري بجريمته النكراء، عن سابق إصرار وعزم وتصميم ضد العرب والمسلمين. إن القتل والإرهاب لا دين له، إنه دين الكراهية والحقد الأعمى ودين اللاأنسانية بكافة وجوهها”. رمضان وأشار رمضان إلى أن “ما تشهده البشرية من إرهاب مستمر عبر التاريخ، هذا الإرهاب يبدأ مع الخطاب التلمودي، الذي عايشته البشرية منذ 3000 عام، هذا الخطاب الذي أسس لاحقا لحملات الفرنجة، التي وصلت إلى بلادنا، وبعد أن مرت في القسطنطنية، التي جرى فيها مجازر بحق المسيحيين الأورثوذكس تحت شعار الهرطقة، حتى وصلوا إلى بلاد المسلمين العرب، حيث قاومت المجموعات العربية المسلمة والمسيحية”. علوان من جهته، دان رئيس حزب “الوفاء اللبناني” أحمد علوان “الجريمة النكراء”، ودعا إلى “أوسع تحرك لمحاسبة المسؤولين عنها”. بعد ذلك، تلا بشور مجموعة مقترحات ورادة من مركز دراسات الشرق الأوسط في عمان الأردن حيث تم إقرارها جميعا. ======ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading