Connect with us

لبنان

مسيرة للقومي وجمعية نور باتجاه بوابة مزارع شبعا والكلمات أكدت هويتها اللبنانية والمقاومة كسبيل لتحريرها

وطنية – نظم الحزب “السوري القومي الاجتماعي”، مسيرة سيارات من ساحة العين في بلدة راشيا الفخار في قضاء حاصبيا، باتجاه بلدة كفرحمام ثم بلدة كفرشوبا، وصولا إلى محلة بركة النقار، عند بوابة مزارع شبعا المحتلة، تحت شعار: “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية – لبنانية”، وإحياء لذكرى عيد المقاومة والتحرير، وذلك بالتعاون مع جمعية “نور” للرعاية…

Avatar

Published

on

وطنية – نظم الحزب “السوري القومي الاجتماعي”، مسيرة سيارات من ساحة العين في بلدة راشيا الفخار في قضاء حاصبيا، باتجاه بلدة كفرحمام ثم بلدة كفرشوبا، وصولا إلى محلة بركة النقار، عند بوابة مزارع شبعا المحتلة، تحت شعار: “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية – لبنانية”، وإحياء لذكرى عيد المقاومة والتحرير، وذلك بالتعاون مع جمعية “نور” للرعاية الصحية والاجتماعية وقوى وفاعليات المنطقة، وعلى وقع الأغاني الثورية للفنانة جوليا بطرس. شارك في المسيرة: رئيسة جمعية “نور” مارلين حردان ووفد من أعضاء الجمعية، رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، رئيس بلدية راشيا الفخار سليم يوسف، رئيس بلدية الهبارية أيمن شقير، رئيس بلدية كفرشوبا السابق عزت القادري، المختار الشيخ أمين زويهد ممثلا تجمع مخاتير حاصبيا، مختارة راشيا سوزان متري، مختار كفرشوبا محمد القادري، ممثل قطاع الخيام في “حزب الله” نابغ القادري، فاعليات اجتماعية وتربوية. كما شارك في المسيرة عميد الإعلام في الحزب معن حمية، نائب رئيس “المؤتمر القومي العام” سعيد معلاوي، المنفذون العامون لمنفذيات: حاصبيا لبيب سليقا، راشيا خالد ريدان، البقاع الغربي الدكتور نضال منعم، الساحل الجنوبي غسان حسن، رئيس لجنة الأسرى المحررين سمير خفاجة، عدد من أعضاء المجلس القومي، حشد كبير من القوميين والمواطنين والأهالي والأطفال، وذلك وسط مراقبة من جنود العدو، من خلف مواقعهم، داخل المزارع المحتلة وانتشار للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”. وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية ورايات الحزب “القومي” و”جبهة المقاومة”، وتجمعوا عند بركة النقار جنوبي بلدة شبعا، مرددين هتاف “أبناء الحياة لسوريا”، فتقدمت عدة آليات لقوات العدو ورابطت في الجانب الآخر من بوابة المزارع، على بعد 50 مترا فقط، من مكان تجمع المسيرة. تعريف قدم المتحدثين مدير مديرية حاصبيا حسين أبو دهن، الذي قال: “بصمت ذهبوا جنوبا إلى الشمس.. بصمت حفروا أقدامهم في الصخور..رائحة الدماء النقية تملأ المكان…دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، الذين ارتقوا كرمى لهذه الأرض”. أضاف: “يا أيتها الأرض التي لا تخضع…إني أنا لن أرحل، الأرض أرضي، فلسطين قضيتي، المزارع جزء من روحي، سأقاوم بالحجر، بالبشر، بأظافري، بدمائي سأقاوم ولن أخضع”. حردان وألقت حردان كلمة، فقالت: هنا، على هذه التلال، كتبت ملاحم العز والكرامة، بالتضحيات والشهداء. هنا نستحضر التاريخ، حيث لكل بلدة وقرية، حكاية صمود ووقفات بطولة. هنا، خلف كل صخرة وشجرة، استراحة مقاومين. هنا، صمود الأهل، في مواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، صمود أسطوري برغم القصف والعدوان ووسط الركام. هنا، على هذه التلال، شهداء وجرحى، قاتلوا واستشهدوا دفاعا عن هذه المنطقة، عن أرضنا وعن حقنا، ومن أجل أن تكون سيادة لبنان كاملة، شاملة وناجزة. من هنا، حيث تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي. من هنا نقول: هذا شهر أيار، شهر الحرية والكرامة، شهر المقاومة والتحرير، شهر العمل والإنتاج والمنتجين، شهر شهداء السادس من أيار، شهر القديسة مريم، وشهر رمضان المبارك. نعم إنه شهر مبارك مبارك ومبارك، وفيه نحتفل بالتحرير، بكل عز وشموخ، لأن التضحيات الكبيرة التي بذلت، جعلت من لبناننا، لبنان العزة والإباء، لبنان الحرية والكرامة والسيادة”. أضافت: “بوقفتنا هنا، نؤكد أن المقاومة هي عنصر قوتنا، وسبيلنا لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، وبأن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هي معادلة رأينا فيها ولا نزال، صمام أمان لحماية لبنان من الاعتداءات، وسبيلا لاستعادة الأرض. وعلى اللبنانيين جميعا، أن يساهموا في عملية التحرير، لتحقيق السيادة”. وتابعت: “ومن هنا نجدد التأكيد، أن اللبنانيين لا يقبلون بأن تكون سيادة بلدهم منتهكة ومنقوصة، وكرامتهم الوطنية، تحتم عليهم، التزام خيار، مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وهذه رسالة إلى أدعياء السيادة في لبنان، مفادها، لا يجوز أن تسقطوا السيادة عن أي جزء محتل من أرضنا، فهذه أرض الأجداد والآباء والأبناء، متجذرة عبر التاريخ ومثبتة بالوثائق ومكرسة في البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة، والتي تؤكد أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أرض لبنانية لبنانية لبنانية. ولأنها أرض لبنانية، فإن كل تشكيك بلبنانيتها، هو خروج على مبدأ السيادة الوطنية، وهو مس بتضحيات أهل هذه المنطقة، الذين بصمودهم عبروا عن تشبثهم بأرضهم، وهذا خيار سيادي بامتياز”. وأردفت: “أهل هذه المنطقة، يعرفون مناطقهم شبرا شبرا، وهي مناطق لبنانية، وهم لبنانيون، وعلى الدولة اللبنانية أن تسارع إلى تكليف مؤسساتها المعنية، القيام بمسؤولياتها اتجاه هذه المنطقة، من خلال الاهتمام الكلي بشؤون أهلها ومصالحهم، وبتصريف إنتاجهم، وإعطاء الأولوية للانماء، ودعم المشاريع الصناعية والزراعية، والاهتمام بالجوانب الصحية والتربوية والبيئية. ونحن إذ نطالب بالإنماء والخدمات والمشاريع، فلتعزيز الصمود في هذه المنطقة، وهذا يجب أن يكون في رأس سلم أولويات الدولة، لأن الصمود فعل مقاومة وثبات”. وأكملت: “من هنا، من هذه البلدات، التي عانت ضيم الاحتلال والعدوان، من كفرشوبا وشبعا وكفرحمام وراشيا الفخار وسائر مناطق الجنوب اللبناني، نتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني قائدا وقيادة، ضباطا وجنود. وإلى المقاومة وشهداء المقاومة وجرحى المقاومة، ولكل شهيد ارتقى في معركة الدفاع عن أرض لبنان ووحدة لبنان وسيادة لبنان، من كفرشوبا حتى الناقورة. والتحية لأهلنا، أهل هذه المنطقة، في هذا الشهر المبارك والمريمي، الذي يحتضن في الخامس والعشرين منه، عيد المقاومة والتحرير، المقاومة التي أنتم جزء منها، والتحرير الذي أنجز بفضل تضحيات المقاومين، وبفضل صمودكم وثباتكم وصبركم”. وختمت “لأننا أصحاب حق، فلن نتخلى عن حقنا، هذا وعدنا، هذا عهدنا، هذا دأبنا والموقف الفصل”. قاسم القادري وألقى رئيس بلدية كفرشوبا كلمة، فقال: “نحن في شهر أيار، شهر التحرير والمقاومة والشهداء، من بوابة مزارع شبعا، نوجه التحية إلى كل مقاوم روى بدمائه هذه الأرض الطيبة، والمقاومة واحدة، وطريقها واحد، وسوف تبقى وتمتد طالما هنالك أرض مغتصبة. وأتوجه بالتحية أيضا إلى جمعية نور وإلى السيدة مارلين حردان وإلى منظمي هذه المسيرة، التي جاءت لتذكر الأجيال الجديدة بأرضنا المحتلة، والتي جاءت لتؤكد لبنانيتها”. أضاف: “هذه المنطقة التي ارتوت بدماء الأجداد وعرقهم وتعبهم وغرسهم، يشهد كما كل صخرة وتلة ولا ريب في لبنانيتها، ولن يغير من هذه الحقيقة، لا قرار ترامب ولا نوايا نتنياهو العنصرية والتوسعية”. وتابع: “ونحن نقف معكم اليوم عند بوابة مزارع شبعا، لا يسعنا إلا أن نقول إن السلطة اللبنانية كباقي السلطات العربية المنخورة بالفساد والإهمال، التي تفرط بحقوقنا، وهي التي تنازلت عن سيادة هذه المنطقة منذ قيام دولة لبنان الكبير، والتي تغفل العين عن الخرائط، لا بل تضعها خارج الخارطة اللبنانية إنمائيا وخدماتيا”. وتحدث عن “إهمال الدولة للمنطقة، وعدم قيامها مسؤولياتها الإنمائية والخدمية”، قائل: “نحن في منطقة العرقوب نناضل ضد العدو الصهيوني، ونقدم التضحيات والشهداء، ولا نقبل إهمال السلطة واستهتارها بحقوقنا، فمياهنا تذهب هدرا، وأرزاقنا مهملة في غياب التخطيط، الذي هو من مسؤولية الدولة، لذا من هنا، وبين هؤلاء الشبان والشابات الذين يحملون الرايات الحزبية، ويهتفون ضد المحتل نطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها اتجاه هذه المنطقة”. سليقا وألقى منفذ عام منفذية حاصبيا لبيب سليقا، كلمة “القومي”، استهلها بالقول: “تراب الجنوب اعتاد عا أجسادنا، وأيار عيد نزاد عا أعيادنا. فلسطين والجولان بينادوا النسور، نحن انقضينا مقدمين ولادنا”. وأضاف: “هنا شبعا، وهنا صرخة التلال والمزارع، أن أنقذوني، هنا تعبق من حولك، رائحة الوزال والقندول، هنا التماس مع فلسطين والشام. هنا أرضنا في المزارع وتلال كفرشوبا يلفحك نسيم دمشق المثقل بعطر الياسمين. نصبح القدس، نقبل التراب المجبول بدم الشهداء، وعرق الفلاحين الصامدين الصابرين. هنا في شبعا، ننظر في عيون الأهل وقلوبهم المشدودة للأرض، التي غرسوها تعبا وعرقا، نتطلع للقامات تقتلع الشريط الشائك ومن خلفه، وفي الجهة المقابلة، أبطال وعمائم في هضبة الجولان المحتل، ترفض التطبيع والاحتلال، وتأبى الذل والانكسار، ولا ترضى عن الهوية القومية بديلا، وفي غزة تتكسر أحلام الأعداء عند كومة من الحجارة، وإرادة بالمواجهة لتحقيق الانتصار. هنا خلف هذه الصخور وفي الوديان، وعلى مر السنين، تناوبت الفصائل والفرق، واحتشد المناضلون، وارتفع الشهداء دفاعا عن الحق والكرامة والوجود”. وتابع: “الأرض هي الهوية، والهوية هي الانتماء، واسترجاع الأرض والحفاظ على الهوية، يحتاجان للموقف والإقدام، نلتقي في رحاب أيار، أيار المقاومة والتحرير، لا لنؤكد المؤكد، إنما للتأكيد على خيار المقاومة لاسترجاع الحق، ليس في المزارع والتلال وحسب، إنما الحق كل الحق”. وأردف: “نحن من مدرسة تؤمن بأن القوة هي القول الفصل في إقرار الحق أو إنكاره، ونؤمن بأن الحياة كلها وقفة عز، ومن أجل هذا الإيمان نحن في ساحات الصراع والميادين نبذل التضحيات ونقدم الشهداء. لن نتخلى عن دورنا، لن نتردد في خيارنا، ثابتين في موقفنا، لأننا أصحاب قضية تساوي وجودنا”. واستطرد: “نلتقي في قمم العرقوب تحت خفق الزوابع، معلنين أن هذه المنطقة عصية على الاحتلال والخونة، هذه المنطقة الأبية بأهلها الشرفاء الوطنيين، يزينون التلال والهضاب، ينعمون بدفء الأرض، التي احتضنت الأبطال والشهداء. هذه المنطقة التي واجهت الاحتلال وإدارته المدنية وتحملت الكثير، هي اليوم تتحمل ظلم ذوي القربى، ودولة غير مسؤولة لا تقوم بالحد الأدنى من واجباتها”. وختم: “إن تحرير الأرض هو واجب وطني وأخلاقي، ونحن نفتخر ونعتز بحزبنا، الذي أطلق الشرارة الأولى للمقاومة في الجنوب وبيروت وجبل لبنان، وهنا في حضن تراب شبعا تنتصب قامات أبطالنا الشهداء، كنج ونظام ماضي، جمال دله وشكري خيرالله، نحن منهم نستمد القوة والعزيمة. تحية من حزبنا لأهلنا في هذه المنطقة، آملين أن نحتفل معا وقريبا في المزارع والتلال والجولان وكل فلسطين، شكرا لوجودكم معنا وإلى اللقاء في محطات حافلة بالانتصارات، ولتحي سوريا”. خفاجة من جهته، أكد خفاجة أن “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هي أرض لبنانية، والجولان سوري والقدس لنا وكل فلسطين”. ووجه تحية إلى “الأسرى والمعتقلين في سجون العدو”، مؤكدا أن “صبح تحريرهم آت لا محال”، وقال: “تحية إلى أسرانا، وباسم أسرانا جميعا على مساحة الوطن وفي العالم العربي، نقول: إننا على الوعد باقون مقاومة مقاومة بالنار لا مساومة”. صعب وألقى صعب كلمة، فقال: “يسعدني ويشرفني أن أقف بينكم اليوم، وخصوصا مع اقتراب عيد التحرير، هذه المناسبة الوطنية والغالية على قلوبنا جميعا، وأبدأ بالترحيب بالأمينة مارلين أسعد حردان، أهلا وسهلا بك في شبعا، ونحن فخورون بالدور الذي تؤديه جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية”. أضاف: “باسمي وأعضاء المجلس البلدي، نرحب بكم وبالوفد المرافق، وننقل تحياتنا عبركم إلى الأمين سعادة النائب أسعد حردان، الذي ما زال مستمرا، بدعم صمود الأهالي وهذا فعل وطني يشكر عليه”. وتابع: “إن هذه المسيرة اليوم متزامنة مع قرب عيد التحرير، وهو عيد وطني بامتياز يؤكد لبنانية مزارع شبعا، من خلال ما قدمته المقاومة من شهداء، في سبيل الحفاظ على هذه الأرض، فحررت وما زالت تعمل على التحرير، نعم لقد أثبتت السنوات الماضية مناعة الساحة الوطنية في مواجهة الاعتداءات، ولا شك في أن التضامن الوطني الواسع، الذي تجلى مؤخرا هو خير دليل”. وحول “هوية مزارع شبعا”، قال: “إن ما يدور اليوم من جدل حول إثبات ملكية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، نرد عليه بالفم الملآن: إن مزارعنا لبنانية، ولا نستغرب الموقف الأميركي الداعم للمحتل، وهو قديم جديد منذ حرب العام 1967، وقت إعلان إسرائيل ضم الجولان ومزارع شبعا، والادعاء أنها جزء من دولتها المزعومة”. أضاف: “إن ما يجب فعله هو التمسك والتأكيد على لبنانية مزارع شبعا، من خلال تقديم الخرائط والوثائق الرسمية في المحافل الدولية، ولا بد للحكومة اللبنانية أن تصر على موقفها للحفاظ على سيادة لبنان على هذه الأراضي، وما وقفتنا اليوم وبمناسبة قرب عيد التحرير، إلا حافزا لترسيخ الأولويات الوطنية، انطلاقا من التوصل إلى ترسيم الحدود، بما يحفظ حقوقنا الوطنية، واستدعاء جميع اللبنانيين بكل انتماءاتهم، للوقوف بوجه كل من يحاول الاعتداء على أرضنا”. وختم “إن هذا الواقع المقلق، يستدعي من جميع القوى تحمل مسؤولياتها اتجاه حفظ السلام الأهلي في لبنان، ونشكر حضوركم جميعا على هذه الوقفة الوطنية التضامنية، وعلى أمل اللقاء قريبا عند استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”. ======ب.ف. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

باسكال سليمان: أرقام ووثائق… تُثبِت أنّها ليست سرقة

Avatar

Published

on

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ سيّارة باسكال سليمان ليست من السيارات “المرغوبة” لدى عصابات سرقة السيارات. التي تسرق أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان. أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً. فسيارات الـAudi غير مرغوبة في سوريا والعراق، الوجهة النهائية لسرقة السيارات اللبنانية. لأنّها “ضعيفة”، وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك. وتصرف الكثير من البنزين. وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين. كما أنّ ثمنها هو بضعة آلاف من الدولارات. وبالتالي “مش محرزة”. وهذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

Follow us on Twitter

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات “سلب السيارات”، هو صفر تقريباً، خلال السنوات الأخيرة. و”السلب” هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

لم يُخطف أيّ سائق سيّارة

على سبيل المثال:

  • في عام 2022 حصلت 81 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة.
  • في عام 2023 وقعت 53 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ سائق سيّارة.
  • أمّا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، فحصلت 8 عمليات سلب سيارات بالقوّة. ولم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة. كما حصل مع باسكال سليمان.

أمّا أرقام سرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة فهي على الشكل الآتي:

  • في عام 2022 سُرقت في لبنان 1,203 سيّارات.
  • في عام 2023: 1,147 سيّارة. بتراجع 5%.
  • أمّا حتّى اليوم في 2024 فالتراجع يقترب من 30%.

كلّها عمليات سرقة من دون خطف السائقين بالطبع. لأنّ سارقي السيارات وسالبيها لا يخطفون السائقين. فكيف بقتلهم؟ كما فعل قاتلو باسكال سليمان.

السارق… لا يقتل

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معدّل عقوبة من يقوم بجريمة السلب، في حال ألقت القوى الأمنيّة القبض عليه، هو 3 سنوات سجنيّة.

في حين أنّ القتل قد تصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقّة المؤبّدة. وبالتالي أقصى عقوبة يخاف منها السارقون والسالبون هي 3 سنوات أي 27 شهراً.

فلماذا يخطف السارق أو السالب، أو يقتل؟

يمكنه أن يسرق سيارة يومياً، بمعدّل 300 أو 400 سيارة سنوياً، ويجني منها مع رفاقه الثلاثة ما لا يقلّ عن مليون دولار. وإذا أُلقي القبض عليهم بعد تحقيق “ربح المليون”، سيدخلون السجن لسنتين أو ثلاث.

أسئلة مشروعة.. وضروريّة

نحن إذاً أمام سيارة لا يسرقها عادةً سارقو السيارات. هي سيّارة باسكال سليمان. وبالطبع لا تهمّ سالبي السيارات بالقوّة. وهؤلاء يسلبون السيارات الثمينة، التي عادةً ما تصعب سرقتها من تحت المنازل، إمّا بسبب الحراسة أو بسبب صعوبة الدخول إلى المرائب في الأبنية المحروسة.

بالتالي من المستبعد جدّاً المخاطرة بسلب سيارة ثمنها قد لا يزيد على 5 آلاف دولار، Audi موديل 2010، وخطف سائقها، وقتله. هنا يخاطر فريق مؤلّف من 4 إلى 8، أو ربّما أكثر، من الأشخاص، بحياتهم، من أجل ملاليم. فهل تستحقّ سيارة غير مرغوبة أن يذهب 8 أو 10 رجال إلى حبل المشنقة من أجل سرقتها؟

إلا إذا كانت عملية “سرقة” محدّدة، لسيارة محدّدة، من شخص محدّد، يُراد لها أن تبدو كسرقة تطوّرت إلى قتل. تماماً كما كانت جريمة قتل الياس الحصروني في قرية رميش الجنوبية مُحضّراً لها لتكون “حادث سير”. وقد نشهد جرائم مقبلة على شكل “زحّط على قشرة موز”، أو “وقع عن الدرج”، أو “غرق في مسبح”…

أساليب اغتيال جديدة؟

في الخلاصة، هناك جريمة كبرى وقعت في البلد في 14 شباط 2005، أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من أنّ مَن اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بهذه الجريمة لم يُحاكموا، إلا أنّ المحكمة أكّدت أنّها كشفت هويّاتهم.

كذلك فإنّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كُشِفت وكُشفت هويّة من حاول تنفيذها.

من قتلوا الياس الحصروني في آب 2023 وقعوا في الحفرة نفسها. لأنّ فيديو “الصدفة”، عبر كاميرا في منزل قريب من “ساحة الجريمة”، كشف أنّ هناك سيّارتين نفّذتا جريمة الاغتيال. بعدما كان تقرير الطبيب الشرعي والأدلّة كلّها تشير إلى أنّه “حادث سير”.

إذاّ، فإنّ سرعة انكشاف عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، لا بدّ أن تدفع الجهات التي تريد تنفيذ عملياتٍ مشابهةٍ إلى اتّباع أساليب جديدة، مختلفة عن العبوات الناسفة أو إطلاق الرصاص. لتبدو عمليات القتل كما لو أنّها “حوادث” غير مدبّرة.

المصرف… والقوّات

المعروف أنّ أنطوان داغر هو مدير مخاطر الاحتيال في أحد المصارف. وهو قريب من “القوات اللبنانية”. قُتِلَ في حزيران 2020 تحت منزله في الحازمية بظروف غامضة.

وباسكال سليمان هو مسؤول MIS، أي عن توضيب الداتا في المصرف نفسه.

ومالك المصرف من منطقة جبيل وقريب من القوّات اللبنانية أيضاً.

وبالتالي فقد يكون استكشافاً “ماليّاً” للقوات اللبنانية.

في أيّ حال، كلّ عملية اغتيال تكون لها أهداف عديدة. لكن منها:

  • الترهيب: ترهيب المجتمع الذي تنتمي إليه الضحيّة. وتخويف المحيط، السياسي والشعبي، وحتّى من يشبهون الضحيّة. من هم في مراكز قريبة من مركزه. إذا كان معارضاً في حزبٍ ما. فإنّ كلّ المعارضين في الأحزاب كلّها سيخافون ويرتجفون.
  • الشطب الأمنيّ: قد تكون للضحيّة مسؤوليّات أمنيّة أو إدارية أو ماليّة في تنظيم ما. أو قد يكون “دخل على ملفّ خطير”، كما قيل يوم اغتيال لقمان سليم. وبالتالي يوضع الاغتيال في سياق “المواجهة”. ويصبح “مشروعاً” من وجهة نظر الجهة القاتلة. باعتباره جزءاً من المواجهة.
  • وهناك أسباب أخرى، من بينها ضرب احتمال بروز شخصية قيادية، كما حصل مع بيار الجميّل.
  • أو تهديد برلمان بكامله، كما كان الحال خلال قتل نواب لبنانيين في العام 2007، في سياق منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً…
  • وأسباب كثيرة أخرى…

هل “يستأهلون” القتل؟

فهل يستحقّ باسكال سليمان القتل؟ وما هي أهميّة الياس الحصروني ليقتلوه؟

تُستعمل هذه الأسئلة لتسخيف نظرية القتل والاغتيال. وهي أسئلة خبيثة. فكلّ نفس تستحقّ التوقّف عند جريمة قتلها. مهما تكن أهميّتها.

اغتيال داغر وسليمان والحصروني الهدف منه هو الترهيب. ترهيب الداخل اللبناني كلّه في هذه اللحظة. وقد نكون أمام سلسلة اغتيالات آتية على البلاد، تستكمل تصفية من لا يزالون يقولون “لا”. في منطقة تتّجه إلى بدايات جديدة بعد انقشاع غيوم الدم من غزّة إلى اليمن، مروراً بلبنان.

لكن في هذه اللحظة، علينا ألّا نسكت. وإلّا فسنكون كلّنا ضحايا “حوادث سير” في المستقبل القريب. والقاتل وَقحٌ ومتوحّش.

 

منقول

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading