Connect with us

لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 23/3/2019

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” بومبيو قال ما قاله ومشى، وما قاله سيرد عليه “حزب الله” بعد غد الاثنين. وما قيل عن لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الأميركي بشأن طريقة الإستقبال، كان موضوع تأكيد إعلام القصر الجمهوري بالتماشي مع البروتوكول. وفي الشوف، قداس الغفران اليوم، وفي السرايا الحكومية قداس عصر الاثنين في عيد سيدة…

Avatar

Published

on

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” بومبيو قال ما قاله ومشى، وما قاله سيرد عليه “حزب الله” بعد غد الاثنين. وما قيل عن لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الأميركي بشأن طريقة الإستقبال، كان موضوع تأكيد إعلام القصر الجمهوري بالتماشي مع البروتوكول. وفي الشوف، قداس الغفران اليوم، وفي السرايا الحكومية قداس عصر الاثنين في عيد سيدة البشارة. وفي شأن آخر، وغداة كلام حاكم مصرف لبنان عن الإنفاق، اتخذ وزير المال إجراء سماه إجراء إداريا، لكن القصر الجمهوري أبلغ أن الرئيس عون وقع قانون الصرف على قاعدة الاثنتي عشرية. وفي الخارج، احتفلت “قسد” بالقضاء على “داعش” في الباغوز في سوريا، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي انتهاء “داعش” مئة في المئة. وفيما غادر بومبيو لبنان، قرأت أوساط سياسية في مواقفه أمرين: الأول: إنها محاولة للإيقاع بين اللبنانيين عن طريق محاولة الفصل بينهم وبين “حزب الله”. الثاني: انها قرعت طبول الحرب مع إسرائيل التي قد تقع بعد انتهاء الإنتخابات الإسرائيلية. وقد حصل تشاور هاتفي في كل الأوضاع بين الرئيس بري والأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله. وفي سياق التأكيد على وحدة اللبنانيين، قرعت الأجراس اليوم في دير القمر خلال قداس “التوبة والغفران”، وأكد جنبلاط ان المصالحة في الجبل فوق كل اعتبار، والوزير باسيل أكد ان العودة الحقيقية تكون باقفال وزارة المهجرين. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” هي مسألة أيام قبل أن تصبح نسيا منسيا، ورطل الرسائل الأميركية تم الرد عليها لبنانيا “برطل وأوقية”. لازمة التحريض التي عزف مايك بومبيو على أوتارها لم تطرب أحدا في لبنان، وتم وأدها في أرضها بفعل جاهلية رأس الديبلوماسية الأميركية. تخيلوا أنه فكر للحظة أن يتناول المقاومة أمام من أطلقها، يبدو أنه لم يقرأ تاريخ الرئيس نبيه بري، ولا يريد أن يفقه أن “حزب الله” هو حزب مقاوم وسياسي لبناني فاعل له حضوره. في كل الأحوال يمكنه أن يستعين بصديقة سابقة، فيسأل زميلته كوندي عن الأمرين معا، وتموز يشهد. كل أهل السياسة يعلمون أن وراء أكمة التصعيد تقف صندوقة إقتراع، وأن الهدف الأساس لكل المواقف الفتنوية وضع كتف إلى جانب تل الربيع المحتلة، وليس حرصا على بيروت الحرة. كل السهام لا غاية لها سوى رفع أسهم بنيامين نتنياهو في إنتخاباته القريبة. “من جرب المجرب كان عقلو مخرب”، فكيف اذا كان العقل الإسرائيلي المخرب هو من يتحكم بلسان هذا المجرب نفسه؟. في لبنان كما في فلسطين والجولان، لا سيادة على الأرض للإقطاعيين الجدد، الذين يعطون مما لا يملكون، ويحكون للشعوب قصة حرية زائفة، وراجح الهوليوودي في فيلم أميركي طويل. آن لهم أن يتعلموا أن أهل الأرض اكتشفوا زيفهم في كل فصول الربيع المختلقة ومواقف المواسم الإنتخابية، وأن راجح بنسخته الأميركية لم يعد يخيف أحدا، هو لا يعدو كونه بياع مواقف، والسلام، لن يخرج من القرن صفقة. على المستوى الداخلي اللبناني، وتحديدا المالي، شرح الوزير علي حسن خليل في مؤتمر صحفي الإجراء الاداري المتعلق بالحد من الانفاق، موضحا ألا علاقة لهذا الإجراء بالدفع أو بالسيولة، ومشددا على انه يجب وقف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة. وما كاد وزير المالية ينهي مؤتمره الصحفي، حتى وزع خبر توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون ثلاثة قوانين بينها قانون اعتماد القاعدة الإثني عشرية حتى الحادي والثلاثين من أيار. في دير القمر قداس ل”التوبة والمغفرة” على نية شهداء الجبل، خلاله شدد رئيس الجمهورية ممثلا بالوزير جبران باسيل على تعزيز المصالحة في الجبل، التي أكد رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أنها فوق كل اعتبار. خارج لبنان، استمر سيل المواقف الدولية الرافضة تصريحات الرئيس الأميركي المتعلقة بسيادة اسرائيل على الجولان. أقوى المواقف اليوم كانت لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي وصف اسرائيل بأنها دولة لصوص، وقال لا يمكنك الاستيلاء على أراضي الآخرين وإقامة دولة عليها وكأنك تعيش في دولة لصوص. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل” ما زالت المواقف التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، محل متابعة وتحليل لدى القوى السياسية المحلية على مختلف الصعد. وبانتظار أن تنجلي الصورة الكاملة لما حمله المسؤول الأميركي إن كان بشكل علني أو مضمر، خلال لقاءاته المسؤولين اللبنانيين، فإن الساحة اللبنانية ستبقى لفترة تترقب تداعيات المواقف التي أطلقت من على منبر وزارة الخارجية اللبنانية. ووسط أجواء الترقب، أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن تفاؤله بالانعكاسات الايجابية لمشاريع “سيدر” خصوصا على الشباب اللبناني، لافتا إلى أن مشاريع “سيدر” ستنطلق هذا العام، وأن اهتمام الحكومة هو إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات. وضمن مساعي التهدئة، وبث الأجواء التفاؤلية، شهدت منطقة الشوف قداس “التوبة والغفران” في دير القمر برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ومباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أكد خلال القداس أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار من أجل لبنان واحد وموحد ومستقبل أكبر، فيما شدد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل على أن العودة السياسية تمت من خلال الانتخابات، والمطلوب العودة الاقتصادية والانمائية، مؤكدا أن وحدة الجبل أساس لوحدة لبنان. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” إنها جولة انتخابية لمصلحة بنيامين نتنياهو، بل خدمات انتخابية متبادلة بين ترامب ونتنياهو. هكذا اختصر الاعلام العبري جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في المنطقة، ومواقفه النارية من المنابر اللبنانية. فأعفى الجميع من كلفة التحليل، وأنهى الزيارة ومفاعيلها عند حدود تصريحاتها. ليس الموقف في لبنان معزولا، قال الاعلام العبري، فالاعلان عن ضم الجولان السوري إلى الكيان العبري ضمن السياق نفسه. أما سوق الكلام الحربي لوزير الخارجية الأميركية على قياس الواقع في لبنان والمنطقة، فيؤكد عجز الأميركي، وما خروج لغته الصلفة التي كانت حبيسة الصالونات إلى الاعلام سوى دليل على ذلك، بحسب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، فالاسرائيلي يعاني والأميركي يريد أن يخلصه من مآزقه. أما مأزق حلفاء أميركا فبنظرتها إليهم، لأنها لا تعتبر أن لديها حلفاء بل أتباع ومستخدمون، كما قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، سائلا أولئك المرعوبين من الأميركي الذين يقدمون له السمع والطاعة، إلى أين ستصل هذه الطاعة، سوى إلى حائط مسدود؟. ومنعا لانسداد الأفق المالية في لبنان، كان الاتفاق على جملة من التخفيضات على موازنات الوزارات في كل المجالات، إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة، بحسب وزير المالية علي حسن خليل. خليل أكد ان الإجراء إداري داخل وزارة المالية لكنه غير كاف، والحاجة إلى مجموعة قرارات جذرية، تناقش بين ممثلي مختلف الكتل لتقديم موازنة تلبي مطالب الجميع. أما الاجراءات جميعها، فوعد خليل أنها لن تطال الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” إذا كانت نهاية دولة الخلافة، التي أعلنها تنظيم “داعش” قبل أعوام، الأبرز اليوم على الساحتين الإقليمية والدولية، فنهاية الزمن الذي كانت فيه مواقف الدول ومصالحها تزعزع استقرار الداخل اللبناني، وتدخل الوطن الصغير في متاهات لا ناقة له فيها ولا جمل، هي الخلاصة الأولى على الساحة اللبنانية اليوم، والتي توصل إليها معظم الأفرقاء، وذلك في موازاة المواقف الحادة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من بيروت، التي غادرها اليوم. فالثوابت التي كررها أمام الضيف الأميركي كل من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، استحوذت على اجماع وطني شبه مكتمل، ولعل في موقف رئيس تيار “المردة” الذي وجه تحية إلى رئيس الجمهورية، وإلى الدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة ووزير الخارجية، مؤشرا واضحا إلى ذلك. لكن، تزامنا مع الاستقرار السياسي المكرس، البحث عن استقرار اقتصادي واطمئنان مالي ونقدي إضافي، مستمر. واليوم، أوضح وزير المال التعميم الذي سرب أمس حول حصر النفقات بالرواتب والأجور، نافيا أي ارتباط بينه وبين الوضعين المالي والنقدي، وواضعا إياه في سياق إجرائي، تمهيدا لإقرار الموازنة الجديدة. في وقت كان التراشق على أشده بين وزارة المال ومؤسسة كهرباء لبنان في موضوع اعتمادات الغاز أويل. وفي هذا السياق، أفادت مصادر متابعة للملف عبر الـ OTV، أن الاعتماد المطلوب لباخرتي الغاز أويل الراسيتين قبالة معملي دير عمار والزهراني منذ 12 آذار الجاري، متوفر بموجب مرسوم ال 400 مليار الذي صدر في شباط الماضي، والباقي منه حوالى 90 مليارا، فيما المبلغ المطلوب للشحنتين المذكورتين هو 60 مليارا، وهذه المعطيات متوفرة لدى وزارة المالية. لكن، قبل الدخول في تفاصيل هذين العنوانين، البداية مع الصفحة التي طويت، والأمل الذي أشرق من دير القمر، من قداس “التوبة والمغفرة” الذي أقيم برعاية رئيس الجمهورية ومباركة البطريرك الماروني، ومشاركة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل. **************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” الولايات المتحدة ستسير حتى النهاية في محاربة “حزب الله”، والرئيس ترامب مصمم على ذلك، فلا تستخفوا بصلاحياته التي يتمتع بها والأدوات التي يملكها، هذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي في المقابلة الحصرية التي خص بها ال”أم تي في” بين كل مؤسسات الإعلام اللبنانية. والأخطر أن بومبيو أكد لل”أم تي في” أن كل القيادات اللبنانية التي التقاها أجمعت على ضرورة التخلص من الهيمنة الإيرانية على لبنان، فهل هذا الأمر صحيح؟. على أي حال غادر بومبيو لبنان بعد يومين أمضاهما في ربوعه، وأثار فيهما عاصفة سياسية. فماذا بعد الزيارة؟، وهل يمكن القول إن ما بعدها ليس كما قبلها؟. التسريبات والمعلومات عن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين اللبنانيين متضاربة ومتناقضة، ثمة التسريبات تتحدث عن أن اللقاءات كانت متفجرة، تماما كالبيان المكتوب الذي قرأه بومبيو في وزارة الخارجية. لكن ثمة معلومات أخرى تؤكد أن اللقاءات كانت جيدة إجمالا وتميزت بالإيجابية، وأن هناك ملفات كثيرة تم التوافق عليها بين الجانبين اللبناني والأميركي. فأي معلومات هي الأصح والأدق؟. الأكيد أن الطرف الأميركي أتى ليبلغ اللبنانيين رسالة واضحة، وهو أوصلها بطريقة قاسية عبر بيانه المكتوب، وبطريقة قد تكون سلسة في اللقاءات الثنائية، لكن الأكيد أيضا ان الادارة الأميركية لا تملك خطة أو رؤية للوضع اللبناني، فظلت الرسالة الأميركية من دون خريطة طريق عملية أو أدوات تنفيذ. على صعيد آخر، كان الجبل اليوم على موعد مع لقاء جديد بين مكوناته الأساسية، ومع تكريس آخر للمصالحة التاريخية التي تحققت عام 2001. واللافت في كلمة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، السرد التاريخي الدقيق لما تبع استشهاد والده كمال جنبلاط. في حين تحدث الوزير جبران باسيل عن التوبة والمغفرة، مؤكدا أن لا مغفرة دون توبة وأنه ليس مسموحا عدم إعطاء المغفرة عندما تطلب. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” قال كلمته ولم يمش. أمس للسياسة، اليوم للسياحة. مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، ملأ الدنيا وشغل السياسيين على مدى يومين. كانت الذروة العلنية في وزارة الخارجية أمس، في الكلمة المكتوبة التي قرأها بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل، وقد برز إجماع من المتابعين والمراقبين على أنها الكلمة الأعنف، أسلوبا ومضمونا، التي تستخدمها الديبلوماسية الأميركية في حق “حزب الله” خصوصا، وفي حق لبنان عموما. بعد هذا الكلام سيكون الترقب سيد الموقف لاستكشاف مفاعيل ما قاله بومبيو، بين من يقللون من وقع كلامه، وبين من يرون أن هذا الكلام ليس قنابل دخانية بل خريطة طريق لا تحتمل التعديل. في مطلق الأحوال، فإن التباين كان واضحا جدا بين الموقف الأميركي والموقف اللبناني الرسمي الذي عبر عنه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، فيما لم يخرج ما قاله الرئيس سعد الحريري إلى العلن. وما إن ينحسر الإهتمام بالموقف الأميركي، حتى يبدأ الإهتمام بالموقف الروسي في خلال زيارة الرئيس عون موسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. تحدث كل هذه التطورات في وقت يعيش لبنان، يوميا تقريبا، هاجسين: الهاجس المالي وهاجس الفساد. فكل مذكرة أو خطوة مالية تأخذ أكثر من بعد تحليلي تستدعي مزيدا من التوضيحات، هذا ما جرى بالنسبة إلى الكتاب الذي وجهه وزير المال إلى مديرية الموازنة ومراقبة النفقات، يطلب فيه وقف الحجز لمختلف انواع الإنفاق باستثناء الرواتب والأجور وتعويض النقل. هذه المذكرة اثارت هلعا، ما استدعى مؤتمرا صحافيا لوزير المال شرح فيه عدم الربط بين هذا الكتاب ووضع المالية العامة للدولة. الهاجس الثاني، الذي هو الفساد، تفاعل هذا الأسبوع، ويتوقع له أن يستمر الأسبوع الطالع مع ملف جديد ومغارة جديدة. الملف الجديد المفتوح هو “النافعة” بعدما ضبطت دورية من أمن الدولة مئتي مستند رسمي كانوا خارج مبنى النافعة بشكل غير قانوني، وفي حوزة أحد كبار السماسرة. الأسبوع الفائت كان أسبوع “عدلية بعبدا”، وملف النافعة سيكون مطلع الأسبوع أحد نجوم ملفات الفساد، خصوصا ان التحقيقات التي يجريها جهاز أمن الدولة أفضت إلى أسماء، معرفتها تقود إلى استكشاف المزيد من المعطيات عما يجري في مغارة “النافعة”. لكن السؤال الهاجس يبقى: هل تتدخل “عناية الغطاء السياسي” لتوقف السير بالملف، أم إنه بلغ حجما لم يعد من السهل ضبضبته؟. الأسبوع المقبل لناظره قريب. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” بيروت تشكر زيارتكم، رافقتكم السلامة وروائح محيطها، فأقلعوا بأمان على متن رحلة الفتنة وحملوا معكم على شحنها مسودة الحرب الأهلية. غادرنا مارك بومبيو بعد زيارة اليومين التعبوية التي قوبلت بمواقف جامعة حمت السلم الأهلي، وأنهت مفاعيل “العراضة” الأميركية- الإسرائيلية قبل أن تبدأ. فالتاريخ عندنا لن يكرر نفسه في حروب لا تزال ندوبها على اللبنانيين، ولن يكون لا في المدى القريب ولا البعيد مجلس عزاء كقداس “توبة وغفران” تأخرت مناولته اثنين وأربعين عاما. موقف “حزب الله” الحاسم من كلام وزير الخارجية الأميركي، متروك للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في إطلالة مرتقبة، لكن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” استبقها برسالة إلى الداخل والخارج وإلى من يريد اللعب بالنار، قائلا هناك أناس مرعوبة من الأميركي على قاعدة “سمعا وطاعة”. ومن منطلق الحرص توجه إليهم بنصيحة: الأميركي لا حليف له إنما أتباع ومستخدمون، وأينما يحل الأميركي وتمتد اليد له سيعاود قطعها. أما الكلام الذي يزن ثقلا في السياسة، فكان في بنشعي، ومن مستوى مارد يقيم وزنا للخصم قبل الحليف، وجه سليمان فرنجية التحية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون على موقفه، ووصل التحية بالدولة اللبنانية بشخص رئيس الحكومة سعد الحريري، وتعالى عن كل خلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل، وهما كانا على قدر المسؤولية الوطنية، ونقول هذا هو لبنان. ولدى سؤاله عن العقوبات قال فرنجية من الممكن أن نعاقب أو لا نعاقب، لذا من المهم أن يكون لبنان موحدا وصلبا في وجه الضغوط كي لا تكون التسوية على الحساب اللبناني. وعن استثنائه من الزيارات الأميركية، أجاب فرنجية “أنا صديق الكل بس ما بشتغل عند حدا”. وعودا إلى سيدة التلة في دير القمر، فما بين الكلام العاطفي وجرح المجزرة غداة اغتيال المعلم كمال جنبلاط، تلي فعل التوبة والندامة ووصايا المغفرة، من أمام الكنيسة قال جنبلاط إن صفحة الحرب انطوت عام 2001، وفي داخلها أكد أن المصالحة جرت في لقاء المختارة ومع البطريرك صفير فتحنا الطريق معا لمزيد من المحطات المشرقة وصولا إلى رفض الوصاية وتحرير لبنان. أما جبران باسيل، ممثلا رئيس الجمهورية، فقال في كلمته إن العودة السياسية جرت في الانتخابات النيابية، والعودة الحقيقية لأهل الجبل تكون بإقفال وزارة المهجرين. وأضاف باسيل: اللقاء اليوم ليس مصالحة بين حزبين وتيارين، ولا هو لإعلان تحالف سياسي نأمل الوصول إليه، بل هو لقاء نحو مستقبل خال من الخوف والحذر طوينا فيه صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا. والأمن الاقتصادي بالأمن الاجتماعي يذكر، فبخطوة جريئة وضعت الحكومة أمام مسؤوليتها في الإسراع بإقرار الموازنة، علق وزير المال علي حسن خليل الإنفاق مستثنيا الرواتب والأجور والنقل الموقت، وأكد أن هذا الإجراء لا علاقة له بالدفع ولا بالسيولة ولا بالجلسة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بل من منطلق توقيف كل عقود الإنفاق إلى حين الاتفاق على الأرقام في الموازنة. ضغط وزير المال لا يعني أن البلد متجه إلى الإفلاس، بقدر ما هو تحذير لحكومة “ما بدا تخفض بدا تصرف”.. هو إنذار ما قبل خراب البصرة. ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading