Connect with us

لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/2/2019

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” مكانان وحشدان كبيران اليوم، في وارسو لأكثر من ستين دولة، في مؤتمر لبحث أزمات سوريا واليمن وفلسطين ومواجهة إيران، وفي بيروت لأكثر من أربعة عشر ألف مواطن في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، مما اضطر منظمي المهرجان إلى فتح قاعتين وليس قاعة واحدة في الواجهة البحرية. وفيما لم…

Avatar

Published

on

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” مكانان وحشدان كبيران اليوم، في وارسو لأكثر من ستين دولة، في مؤتمر لبحث أزمات سوريا واليمن وفلسطين ومواجهة إيران، وفي بيروت لأكثر من أربعة عشر ألف مواطن في مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، مما اضطر منظمي المهرجان إلى فتح قاعتين وليس قاعة واحدة في الواجهة البحرية. وفيما لم ينته بعد مؤتمر وارسو إلى بيان للمقررات، انتهى مهرجان بيروت بكلمة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي طلب ثقة جماهير تيار “المستقبل” ومحبي الرئيس الشهيد، مشيرا إلى أنه ينتظر ثقة المجلس النيابي، ومؤكدا أنه ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب قرروا بدء ورشة العمل في البرلمان والحكومة. وإذ ركز على البيان الوزاري ومقررات مؤتمر “سيدر”، شدد الرئيس الحريري على أن الحكم في المحكمة الدولية سيصدر هذه السنة، لكنه أكد على عدم السماح بأي فتنة. وأكد الرئيس الحريري ايضا على اتفاق الطائف وعودة النازحين السوريين الطوعية وابتعاد لبنان عن المحاور الخارجية. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن” اليوم هو يوم استراحة البيان الوزاري، بعد أربع جولات من المناقشات تحت قبة البرلمان. يومان لم يكونا كافيين لإنجاز المهمة، وكل “الحسومات” التي أعلن عنها الرئيس نبيه بري، لم تنفع في تقليص عدد النواب طالبي الكلام إلى الحد المطلوب لإنهاء الجلسة، وتتويجها بمنح الثقة للحكومة. أما وقد كان الحال على هذا النحو، فإن رئيس المجلس طلب من النواب عدم الارتباط بمواعيد يومي الجمعة والسبت، إذ ما يزال على لائحة الراغبين في اعتلاء منصة الخطباء اثنان وعشرون نائبا. مهما يكن، فإن حكومة “إلى العمل”، الواثقة من حصولها على نعمة الثقة النيابية، ذاهبة إلى العمل الأسبوع المقبل. وفي هذا الإطار، لفت الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده، إلى أن زمن المزايدات وتصفية الحسابات لم يعد يجدي نفعا، والرئيسان ميشال عون ونبيه بري، إضافة إلى الحريري نفسه، إتخذوا قرارا بتحويل مجلسي النواب والوزراء إلى خلية عمل فإما يتم خوض التحدي والتعاون معا لأخذ البلد نحو فرصة إنقاذ حقيقية أو ترك البلد يغرق في الجدل البيزنطي حول جنس الحلول. الحريري شدد على إلتزام الدولة بالنأي بالنفس، معتبرا أن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، على حد تعبيره. في إطلالة على الخارج، يبرز مؤتمر وارسو الذي افتتح رسميا اليوم، تحت عنوان معلن هو السلام في الشرق الأوسط، وعنوان مستور هو الضغط على إيران. المؤتمر تميز بغياب روسي وصيني، وبتمثيل أوروبي متدن، وباستثمار اسرائيلي عبر الترويج للقاءات بين بنيامين نتنياهو ومسؤولين عرب وتحديدا خليجيين. إيران التي يستهدفها مؤتمر وارسو، كانت عرضة لاعتداء في زهدان، توعدت بأن يتجاوز ردها عليه حدودها. أما سوريا فحضرت في قمة روسية- إيرانية- تركية، شددت على أن السوريين هم وحدهم من يحددون مصير بلدهم سياسيا، ونجاح العملية السياسية قد يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين دمشق والعرب. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل” أربعة عشرة عاما على استشهادك، واللبنانيون يحيون الذكرى ويعيشون لحظات الزلزال الذي هز لبنان والعالم. أربعة عشرة عاما وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم ولن تبرح ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم. في الرابع عشر من شباط من العام 2005، سقط رفيق الحريري شهيدا ضحى بروحه من أجل نهضة واستقرار لبنان وذكراه باقية. أما دماؤه الزكية التي انهمرت على تراب بيروت، فأثمرت حرية وتحرير ووحدت اللبنانيين ومنعت الفتنة. وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامه تيار “المستقبل” في الذكرى الرابعة عشرة على جريمة العصر، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد. وقال إن من قتل رفيق الحريري كان هدفه تخريب لبنان، ومنع اللبنانيين من المطالبة برفع اليد عن قرار البلد. الرئيس الحريري قال إن أمامنا ورشة عمل كبيرة في الحكومة، ومجلس النواب، وإننا نقف عند مفترق طرق فإما أن نبقى غارقين بالكلام والخلاف على الحصص، وإما أن نأخذ القرار بأن نبدأ جميعا ورشة العمل. الرئيس الحريري أكد على أمور ثلاث: اتفاق الطائف وهو القاعدة الأساس للعيش المشترك، وان سعد الحريري لا يمكن أن يتنازل عن الطائف أو يقبل بخرق الطائف، وقال نحن حراسه، بالأمس واليوم وغدا. وفي موضوع النازحين السوريين لفت إلى أن مصلحة البلد أن يعود النازحون إلى سوريا بكرامتهم. خاتما بالقول إن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، وإن لبنان دولة عربية مستقلة، ملتزمة النأي بالنفس وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” كثيرة هي نتائج مؤتمر وارسو المنعقد في بولندا، أولها تقاسم الخبز بين بنيامين نتنياهو وممثلي العديد من الدول العربية، كما قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركية، وآخرها تقاسم الخيبة كما قدرت الصحافة العبرية. لكن ما يسجل لهذا المؤتمر، أنه أخرج التطبيع الخليجي- الصهيوني من السر إلى العلن، وباتت خيانة القضية الفلسطينية على مرأى الصحافة العالمية، والستار مواجهة ما أسموها الهيمنة الإيرانية. ومن أبرز نتائج وارسو: – جلس بنيامين نتنياهو إلى جانب وزير خارجية عبد ربه منصور هادي، فيما يقف الشعب اليمني وثواره إلى جانب الشعب الفلسطيني. – حضر وزير خارجية البحرين بكل سرور إلى طاولة نتنياهو، ويحضر ثوار البحرين في عامهم التاسع مع قضايا الأمة ومع القدس وفلسطين قضية العرب والمسلمين. – سكت وزير الخارجية السعودية، فأجابت الصورة الجامعة، وأضافها نتنياهو حديثا عن لقاءات سرية مع عدد من ممثلي الدول العربية. – غاب الفلسطينيون وحضرت صفقة القرن مع محاولة إنعاشها أميركيا وسعوديا. أما التهديد والوعيد لإيران فجل ما يمكن أن يفعله هؤلاء ما يتقنونه من دعم للارهاب على غرار تفجير الأمس في بلوشستان، المتزامن مع وضع الأوروبيين السعودية على اللائحة السوداء لتمويل الإرهاب. انتهى اجتماع وارسو بصورة لا أكثر، قال الاعلام العبري، سيعود بها نتنياهو إلى صناديق الانتخاب، فيما سيعود العرب من الاجتماع لاستكمال الانتحاب مع ما ينتظرهم من خيبة من الأميركي الذي لا يعمل بأجندة السعودي ولا غيره. أما أجندة المنطقة فكانت ترسم من سوريا، فقمة سوتشي التي جمعت الرؤساء الايراني والتركي والروسي على نية سوريا، أجمعت على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وإخراج جميع القوات الأجنبية منها، وضرورة إنهاء الوجود الارهابي في محافظة ادلب. وفيما المنطقة على فالق اجتماعين، يجتمع المجلس النيابي غدا لاستكمال مناقشة بيان الحكومة، والبين أن الكثير من خطابات ممثلي الشعب في مكان، وتطورات المنطقة في مكان آخر. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في” قبل لحظات من دوي ذاك الانفجار الرهيب قبل أربعة عشر عاما في مثل هذا اليوم، كان المشهد في لبنان على الشكل التالي: وصاية مستحكمة بمفاصل القرار، طبقة سياسية مستفيدة، وصوت معارض مرتفع، في ضوء تحولات إقليمية ودولية خطيرة. غير أن بلورة مطلب الحرية والسيادة والاستقلال كانت مشوبة بعيب الصبغة الطائفية، وفق خصوم تلك المرحلة. أما بعد لحظات على الجريمة الإرهابية الكبرى، فتبدل كل شيء: الوصاية المستحكمة صارت مكشوفة، الطبقة السياسية المستفيدة تفككت وتوزعت، والصوت الذي كان مطلوبا إسكاته ارتفع أكثر، بعدما زال العيب الطائفي المزعوم، ليحل شعار الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية ضيفا على كل الساحات، من دون أن تكون لدى الصادقين من اللبنانيين، أي نوايا حصار، أو مخططات عزل، أو إرادات مبيتة لاستهداف مكامن القوة التي أسقطت شعار قوة لبنان في ضعفه إلى غير رجعة. في 14 عاما، دار الزمن أكثر من دورة: زالت الوصاية لكن حلت وصايات، بعضها في الخارج، وأكثرها في الداخل، وانقسم اللبنانيون حول أنفسهم قبل السلاح وسوريا، ليصل بهم الأمر حد الاشتباك المسلح، ثم استجرار الأزمة السورية إلى داخل الوطن، بالسلاح والارهاب والنزوح، فكان ما كان من فرص ضائعة، وخسائر بشرية لن تعوض، ومادية تداعياتها ماثلة إلى اليوم. أما اليوم، وبعد 14 عاما على تلك اللحظات التاريخية، فكم تبدل المشهد: من جهة، مشكلات معروفة، سياسيا واقتصاديا، وفي النزوح والكهرباء والنفايات وغيرها. أما من جهة أخرى، فتسوية رئاسية متينة، ومساعدات دولية موعودة، وإرادة واضحة لإحداث فرق، جدد سعد رفيق الحريري تأكيدها اليوم، ويكررها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كل يوم. وكما قبل 14 عاما، كذلك اليوم. كل ما ينقص، تضامن وطني، حدوثه كفيل بتحقيق المعجزات، كما بتسريع التحرر من الوصاية عام 2005، كذلك، بتحقيق الوثبة المنتظرة على مستوى الاقتصاد والنزوح ومكافحة الفساد، في حكومة “إلى العمل” سنة 2019. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي نستذكر معه كل شهداء لبنان، الذين لا يستحقون منا إلا التكريم… أو الصمت. **************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في” مهما قيل في شباط هذا العام، ومهما رشق بنعوت ناقدة وقاسية أو اقل قساوة، إلا أن أيامه حملت إلينا مع أمطارها بشائر خجولة بربيع واعد، وبعد أحتباس طويل. ولا يقتصر كلامنا عن المناخ، فلا شيء يمنع أن ينسحب الأمر على الواقع السياسي، فالاعتداء على سيادة الدولة ليس قدرا، والأكل من صحنها ومن هيبة مؤسساتها ليس حكما مبرما. في العملي، ان النبض الدستوري الذي عاد مع تشكيل الحكومة يجب أن يرتفع ويستمر، وعلى الأحزاب اللبنانية أن تصوب أداءها في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، وعلى القوى الحية أن تلعب دور المعارضة والمحاسبة، بعدما أقصت التسويات العوجاء البرلمان عن لعب هذا الدور. وما شهدناه في المجلس النيابي في جلستي الثقة، من مماحكات وصلت حد الأعتداء على الكرامات، يجب أن يشكل نقطة تحول تقود إلى ثورة ألترا دستورية تضع الدولة على سكة الأصلاح والنهوض. الرابع عشر من شباط هذا العام، شهد أيضا أحتفالا حاشدا في ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، حيث اجتمع شمل معظم قيادات الرابع عشر من آذار وأصدقائهم العرب وفي مقدمتهم السعودية. حتى الذين غابوا لم يغيبوا لأسباب جوهرية غير قابلة للتصحيح. وفي محاكات عملية لما هو متوقع من الحكومة، قدم الرئيس الحريري مطالعة متقدمة للنهج الذي ستسلكه الحكومة للأقلاع بالبلاد، مستبقا لما يقوله النواب في نهاية جلسات الثقة، فرد على المشككين بخطط الحكومة ومشاريعها البيئية والتنموية والأقتصادية ورؤيتها لحل أزمة النازحين، مؤكدا أنها أخضعت لدرس طويل وحظيت بموافقة شركاء “سيدر”. والأهم في كلمة الرئيس الحريري، أنه أرسى كل هذه الرؤى، على قاعدة عمادها اتفاق الطائف ورفض التبعية لأي محور أقليمي أو دولي. ومن خارج السياق، لفتت إشارة الحريري إلى أن 2019 هو عام العدالة في قضية الرئيس رفيق الحرير ورفاقه. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” … وكأن رئيس الحكومة سعد الحريري أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فكانت كلمته اليوم في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكأنها كلمته في جوابه على النواب في جلسات مناقشة الثقة. لكن الكلمة تستدعي عدة ملاحظات: في الكلمة يتحدث الرئيس الحريري عن العودة الطوعية للنازحين السوريين، في تباين واضح عما يرد في البيان الوزاري الذي يتحدث عن “عودة آمنة”، من دون الإشارة إلى “عودة طوعية”. في الكلمة، يقول الرئيس الحريري: لا مجال للهدر ولا للصوص الحصص وقناصي الفرص. السؤال هنا: هذا التحذير موجه إلى من؟، هل هو للجمهور، غير المعني به، أم للوزراء المعنيين أم للمجالس المعنية ولاسيما مجلس الإنماء والإعمار؟، وهذه المجالس، لمن هي تابعة؟، وأين دور الهيئات الرقابية من تفتيش وغيره؟. بعد كلمة الرئيس الحريري اليوم، يصبح السؤال بديهيا: هل من لزوم بعد لطالبي الكلام من النواب، إذا كان الجواب على كلماتهم قد قاله الرئيس الحريري اليوم؟. ربما يستلزم الأمر مناقشة الرئيس الحريري في كلمته اليوم، أكثر من مناقشته في البيان الوزاري. كلمته اليوم ربما تشبهه أكثر من البيان الوزاري، باعتبار أنه في هذه الكلمة متحرر من تدوير الزوايا الواضحة في البيان الوزاري، الذي تتواصل مناقشته في مجلس النواب غدا، حيث تتوجه الأنظار إلى ما يمكن ان تحمله من حماوة على خلفية ما قاله نائب “حزب الله” نواف الموسوي، واستدعى ردودا من النواب نديم الجميل وسامي الجميل والياس حنكش. تباين آخر بين البيان الوزاري وكلمة الرئيس الحريري اليوم في موضوع المحكمة الدولية، البيان الوزاري يضع كلمة “مبدئيا” في موضوع الوصول إلى الحقيقة، فيما في الكلمة اليوم يتحدث الحريري عن أن سنة 2019 هي سنة العدالة. جلسة المناقشة لن تحجب الأنظار عن القراءات الجارية لزيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، كما لن تحجب الأنظار عن معضلة الكهرباء بعد الانخفاض المستمر في ساعات التغذية من جراء النقص في الفيول. دوليا، الحدث في وارسو حيث ينعقد مؤتمر بمشاركة ستين دولة بينها إسرائيل وست دول عربية، تحت عنوان العقوبات على إيران. ***************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” لا جدال في الشهادة وفي يوم غير التاريخ، في لحظة عصفت فيها النار وسط المدينة، فاغتالت بلدا بهدف تقسيم أبنائه. أطنان الميتسوبيتشي عند الواحدة إلا خمس دقائق، لم تكن معدة لموكب واحد، بل إنها استهدفت وطنا وشطرته رقمين. أربعة عشر عاما على الرابع عشر من شباط. رفيق الحريري شهيدا في البلد الذي كان يعتقده “ماشي ولا يهمك”. لكن الشغل الدولي بعد رحيله، هو من كان “ماشي”، تتزعمه محكمة دولية استندت إلى لجان تحقيق بنت اتهامها على فرضيات سياسية. اليوم حلت الذكرى، لا تحمل واقعا متغيرا، فالشغل دوليا صار ماشيا على “كبير”، وعلى مستوى مؤتمر وارسو الذي يجمع العرب بإسرائيل، في حلف يقع زمنيا على عيد العشاق. وبالأعوام الأربعة عشر فإن لبنان الذي اتهم بعضه، كان قادرا في كل مرة على المساكنة السياسية بين ضحية ومتهم مفترض، فالذين “تلبستهم” الجريمة عن سابق تصور وتصميم، قفزوا عنها واعتبروا كأن محكمة لم تكن. أما الذين انتظروا العدالة فهم اليوم على استعداد لتجاوز الانتقام صونا للبلد، وهذا جوهر خطاب رئيس الحكومة سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده اليوم، لاسيما عندما قال إن جلسة الحكم في قضية الرئيس الشهيد سوف تنعقد بعد أشهر قليلة، وإن سنة 2019 ستكون سنة العدالة لمعرفة الحقيقة، لكنه أعلن أن الحكم لن يكون طريقا إلى الانتقام وردود الفعل، ورأى أن “رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد ولن نعطي أحدا أي فرصة ليستخدم الحكم على المتهمين أداة للفتنة بين اللبنانيين”. قدم سعد الحريري نفسه رئيسا من حياة الواقع، مغلبا سياسة التفهم والتفاهم لادراكه أن هناك بلدا ينتظر عمرانه وانتشال أبنائه من تحت أصفار الديون. صعد مسرح الواجهة البحرية لبيروت، ليرى من على منبرها الواجهة السياسية التي سوف تزداد دمارا إذا ما اتخذت طريق المناكفة والحروب الصغيرة التي تدور من حولنا، فاختار الحريري حكومة العمل التي حدد عناوينها برفض التهميش وإنشاء خلية عمل والتزام الإصلاحات، مشيرا إلى أن “لا شيء يتقدم على مشكلات الكهرباء والنفايات والأزمات، ووقف المشكلات والمزايدات، بل نحن مع الحوار، ولن نعود إلى سياسيات دق المي مي، ومجلس الوزراء ليس ساحة للنكايات السياسية”. وأكد أنه “إذا لم نستطع تأمين الحلول في مجلس النواب والوزراء، فلنذهب إلى بيوتنا”. وبحضور مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، أعلن الحريري أن لبنان ليس دولة تابعة لأي محور، وليس ساحة لسباق التسلح في المنطقة، فهو دولة عربية مستقلة، لها دستور وقوانين ومؤسسات والتزامات عربية دولية، دولة أكدت التزام النأي بالنفس، وأي أمر آخر يكون وجهة نظر لا تلزم الدولة ولا اللبنانيين”. والنأي بالنفس وصل إلى وارسو، مع مقاطعة لبنان المؤتمر الأقرب إلى إسرائيل الذي أرادته أميركا منصة لتغيير وجهة العدو، فتصبح إيران هي الشيطان الذي يخشاه العرب بدلا من إسرائيل العدو التاريخي لكل إنسان عربي. أميركا تقرب المسافات، فتكسر حاجز التطبيع في وارسو، تخلق الخوف للعرب من جارتهم ايران، وتصعد إعلاميا وتزود الدول العربية السلاح للحماية والدفاع، وتقوم تاليا بتلميع صورة بنيامين نتناياهو ليصبح “شيخ شباب العرب”، وأخاهم في الاسلام، ويتم إعلان ايران عدوا وجبت محاربته أو الاستعداد له. ===================== تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار الشرق الأوسط

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة “الحرس” و”الحزب” من سوريا

Avatar

Published

on

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا.
Follow us on Twitter
في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله».

وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه».

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا».

ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard

سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.

من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

وثيقة بكركي تخطّ بدم باسكال: إقتراح للنزوح وقرار الحرب؟

Avatar

Published

on

فيما كانت بكركي تجمع الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية لمقاربة الموضوعات الأساسية والوجودية، أتت حادثة إغتيال منسق «القوات اللبنانية» في قضاء جبيل باسكال سليمان لتصوّب المسار المسيحي وتحرّك موجة تضامن مسيحي شعبي وشعور بالخطر المحدق الذي كانت وثيقة بكركي تناقشه .
Follow us on twitter
تركت حادثة اغتيال سليمان جرحاً كبيراً في الوسط المسيحي، وليس القواتي فقط، وكل ما حصل يدلّ على انتظار لحظة ما لحصول التضامن الشعبي الذي سبق التضامن السياسي. وجمعت «المصيبة» حزبي «القوات» و»الكتائب» بعد سنوات من التراشق الأخوي، وقرّبت المسافات بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» والتفّت شخصيات مسيحية مستقلة حول «القوات» باعتبار الحادثة أصابت مجتمعاً بأكمله وليس «القوات» وحدها.

ودّعت جبيل والمنطقة باسكال سليمان في مأتم شعبي، وكانت الهتافات أصدق تعبيراً عما يختلج نفوس أهلها. وإذا كان أهل الفقيد والحزب والمؤيدون ينتظرون الرواية الأخيرة للتحقيقات، إلّا أنّ المسار العام الذي سلكته الأمور منذ أسبوع حتى يومنا هذا ساعد في ردم الهوات بين المسيحيين.

شعر الكثير من المسيحيين بالخطر الناجم عن غياب الدولة وسيطرة «الدويلة»، وعن الإحتلال السوري الجديد المتمثّل بالنزوح. وربّما ستسرّع هذه الحادثة إقرار الوثيقة السياسية التي تُناقش في بكركي.

رسمت كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الجناز خريطة طريق، إذ كشفت «عورات» غياب رئيس الجمهورية، والخطر الآتي من النزوح السوري، وأيضاً من «الدويلة»، وعدم وجود قرار السلم والحرب في يد الدولة، قال الراعي كلمته وسط الدموع، راسماً خريطة التحرّك للمرحلة المقبلة.

ولاقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع البطريرك في مواقفه، وصوّبت «القوات» طوال الأسبوع الماضي الأمور على خطرين: الأول هو النزوح السوري حيث دعت بيانات الحزب وكلمة النائب زياد حواط إلى عودة النازحين إلى ديارهم، لأنّ لا الخبز ولا الإقتصاد ولا البنى التحية قادرة على الإستيعاب، والثاني هو «الدويلة» التي تشرّع الحدود والسلاح وتفتح الباب أمام عمل العصابات.

وعلى رغم كل الحزن والغضب، كان الخطاب المسيحي يُصرّ على دعم قيام الدولة، مع أنّ الروايات الأمنية والتحقيقات التي تجرى في عملية إغتيال سليمان لم تقنع الرأي العام المسيحي، ولا اللبناني.

كان «التيار الوطني الحرّ» حاضراً في قلب الحدث، واعتبر أنه معني بكل ما يحصل. وصار هناك إجماع مسيحي عارم على إنهاء أزمة النزوح السوري أقلّه في المدن والبلدات المسيحية، وهذا الأمر لا نقاش فيه.

وإذا أكمل «التيار الوطني الحرّ» إنعطافته، خصوصاً في مسألة قرار السلم والحرب، يُصبح إقرار وثيقة بكركي مهمة سهلة، لأنّ النقطة التي كانت عالقة في النقاشات الأخيرة هي كيفية التعامل مع السلاح غير الشرعي، خصوصاً مع إعلان نائب رئيس «التيار» ناجي حايك بالأمس إنتهاء ورقة التفاهم مع «حزب الله» ورفض منطق وحدة الساحات. وكان النائب جبران باسيل أطلق من جبيل الأسبوع الماضي مواقف قوية من قرار الحرب رافضاً ربط الجبهات والذهاب الى حرب مُشاغلة قدّ تدمّر لبنان.

حصل الإجماع المسيحي على ملف النازحين ويبقى انتظار آلية التطبيق، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعد اللبنانيين بحصول أمر إيجابي في هذا الملف نهاية هذا الشهر، بينما أكّد وزير الداخلية بسام مولوي التحرّك لضبط الوجود السوري غير الشرعي، داعياً البلديات إلى التحرّك الفوري. وستقدّم «القوات» إقتراحها لحل هذا الموضوع اليوم إلى مولوي.

يعتبر ملف النازحين السوريين وقرار السلم والحرب موضوعين وطنيين لا يعنيان الشارع المسيحي وحده، فأكثر المناطق تضرّراً من الوجود السوري هي المناطق السنية التي ينافس فيها السوريون أبناء طرابلس وعكار والبقاع على لقمة الخبز والعيش. كما يتخوّف كل لبنان من جرّه إلى حرب كبرى مع إسرائيل قدّ تدمّر ما بقي من البلد، وبالتالي هل تكون دماء باسكال سليمان مقدّمة لتحرير البلد، أو أنها تذهب هدراً مثلما ذهبت التضحيات السابقة؟

Continue Reading