Connect with us

لبنان

ورشة عمل حول إدارة النفايات في نقابة مهندسي طرابلس

وطنية – رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورشة عمل بعنوان “أية إدارة متكاملة للنفايات نريد في لبنان؟”، نظمها تيار المستقبل والمنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية في لبنان والتعاون الألماني، في قاعة المؤتمرات في نقابة المهندسين بطرابلس. وحضر ورشة العمل النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، ربيع كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، رئيس قسم…

Avatar

Published

on

وطنية – رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورشة عمل بعنوان “أية إدارة متكاملة للنفايات نريد في لبنان؟”، نظمها تيار المستقبل والمنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية في لبنان والتعاون الألماني، في قاعة المؤتمرات في نقابة المهندسين بطرابلس. وحضر ورشة العمل النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس سعد الحريري، ربيع كبارة ممثلا النائب محمد كبارة، رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي ممثلا النائب وليد البعريني ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق ممثلا بالمهندس خالد الولي، المحامي ربيع شندب ممثلا نقيب المحامين محمد المراد، المهندس بلال عوض ممثلا نقيب المهندسين بسام زيادة، منسق عام تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة ممثلا أمين عام التيار أحمد الحريري، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، وحشد من منسقية المستقبل وفاعليات. ارناؤوط افتتاحا النشيد الوطني وكلمة تقديم من مسؤول مصلحة الشباب في تيار المستقبل علاء ارناؤوط قال فيها: “تعددت الطروحات لحل أزمة النفايات من محارق ومطامر، ولكن لا حل جديا حتى الساعة، ولم تتوقف هذه الأزمة عند حد معين، بل تحولت للأسف لنزاع مناطقي طائفي، ولم يعد الوقت لصالحنا، فالمواطنون يترقبون حلا جذريا لإخراج البلد من هذا المأزق”. مدللي ثم تناولت رئيسة لجنة البيئة في تيار المستقبل نوال مدللي عمل اللجنة لتعزيز الرقابة البيئية وتطبيق القانون واعداد الكوادر المتخصصة وقالت: “ان الملفات الشائكة كثيرة من ادارة النفايات الى سوء ادارة الشواطىء وتلويث البحر والانهر والمياه السطحية وتهديد المياه الجوفية والتربة والمحاصل الزراعية التي تروى بمياه ملوثة، حيث تبقى مشكلة البلاستيك تشكل خطرا حقيقيا على حياتنا، والتي انتشرت بفعل عمل الانسان في الانهر والبحار والمحيطات”. أضافت:”ان حجم التحدي ضخم، حيث يتم استخدام 500 مليار كيس بلاستيك في العالم كل عام. مليون زجاجة بلاستيكية يتم شراؤها كل دقيقة. ما بين 5 و 13 مليون طن من البلاستيك ينتهي في المحيطات كل عام. لكن 14 % فقط من التعبئة والتغليف البلاستيكية يتم جمعها لإعادة التدوير. وفي لبنان احتلت أزمة النفايات الخبر الاول في وسائل الاعلام منذ 2015، وكان هناك تخبط في ادارة ملف النفايات على الصعيد الوطني، ونجد داخلها كميات من البلاستيك بنسبة 20%. وهذا ما يفسر تزايد حالات السرطان في لبنان. وفي مجال إدارة النفايات الصلبة، يأتي التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير في مقدم الأولويات، والواقع أن خفض كمية النفايات عند المصدر هو من أبسط المبادىء نظريا، لكن التطبيق مختلف تماما. وبانتظار وزارة البيئة ان تنجز الاستراتيجية الوطنية وإنشاء الهيئة الوطنية لإدارة النفايات”. سليمان وتحدث ممثل المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية في لبنان الدكتور اندريه سليمان فقال: “لبنان ومنذ 40 سنة يعاني من الأزمات البيئية وما يتعلق بالنفايات، لاسيما تلك الأزمة التي بدأت بالظهور منذ العام 2015، مما دفعنا لتنظيم ورشة العمل هذه تحت عنوان “أية إدارة متكاملة للنفايات الصلبة نريدها في لبنان؟”، وكأن الأزمة التي ظهرت منذ 4 سنوات قد ساهمت في تنمية الوعي البيئي، ورأينا أطرافا وجمعيات وناشطين بيئيين يطالبون بإدارة سليمة لهذه الأزمة مع وجود عدد كبير من الخبراء يتمتعون فعلا بالمعرفة اللازمة لإيجاد حلول لهذه الأزمة”. أضاف: “مشكلة النفايات هي ازمة في السلوك وفي غياب التخطيط وفي وضع التصور المتكامل، وأحد اهم العوامل الرئيسية في تخبط لبنان في هذه الأزمة، هو تدخلات البعض على حساب مصالح الناس واولوياتها في المناطق، ومن خلال وضع الخطط العشوائية احيانا بعيدا عن واقع المجتمعات المناطقية. والحل يبدأ من الإنسان ومن ثم من المجموعة فالإدارة المحلية، وصولا إلى الإدارة المعنية فالحكومية، ونحن اليوم متأخرون 40 سنة لوضع خطة متكاملة للنفايات الصلبة ومتأخرون 40 سنة عن تنفيذ هذه الخطة، فماذا نصنع الآن؟”. وتابع: “علينا اولا العمل لإستعادة الوقت الضائع، وليس هناك من حل سحري وبشكل مكبات ومطامر صحية او غير صحية، وليس هناك من حل عن طريق المحارق او من خلال اي سياسة لا تبنى على حتمية تغيير سلوك الفرد وتعاون الجمعيات مع البلديات ومع إتحادات البلديات بالتنسيق الدائم مع الحكومة المركزية، وهذا التعاون يجب ان يقوم على اساس مبادىء بيئية تهدف إلى التخفيف من إنتاج النفايات، ومن ثم إعادة إستعمالها وتدويرها وتسبيخ النفايات وما تبقى يمكن طمره، وهذا هو الحل الوحيد، وبدون تغيير سلوك الفرد لا يمكن تنفيذ اي حل”. عدرة وتحدث عدرة، فشكر كل القائمين على هذا المؤتمر البيئي “الذي يحمل في طياته الكثير من المسؤولية التي يأبى تيار المستقبل التنازل عنها، وهي مسؤولية حماية مجتمعنا اللبناني على الصعد كافة”، وحيا الرئيس سعد الحريري، “الذي لم يتوان يوما ومنذ تبوؤه المسؤولية الوطنية من اعطاء كل جهده ونشاطه وصحته في سبيل هذا الوطن، انطلاقا من مبدأ “ليس منا من لم يهتم بأمر الناس والوطن”، فتيار المستقبل همه الناس منذ مجيء دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الحكم في لبنان ومسيرة بناء الوطن التي بدأها الشهيد يكملها اليوم الشيخ سعد”. وتابع: “إن قضية النفايات في لبنان، تشكل مشكلة حقيقية تتفاقم يوما بعد آخر، في ظل إنتشار المطامر العشوائية وإعتماد مبدأ المطامر البحرية وغياب الفرز، والاهم من ذلك عدم وجود رؤية شاملة لحل هذه القضية التي تخطى ضررها البيئة ليصل الى صحة الانسان خصوصا مع إنتشار الحديث بشدة عن اعتماد المحارق كحل لأزمة النفايات الموجودة، ومن هنا، فإن دولة الرئيس الحريري، لم تغمض عيناه تجاه هذه الازمة المسيئة الى صورة لبنان الجميل، وقد أدرج هذا الموضوع في مؤتمر سيدر، الذي من المؤمل أن يؤمن نحو مليار و 200 مليون، بغية تمويل إنشاء ثلاث محارق في لبنان. ومن هنا فإننا نشدد على ضرورة ايجاد نظام ادارة النفايات الصلبة متقدم وناجح”. وختم عدره: “إن تيار المستقبل يدعو من على هذه المنصة كل الأطراف السياسية الى اعتبار مشكلة النفايات في لبنان، أزمة طارئة، وبالتالي فهو يدعو كل الأطراف السياسية الى الاتفاق على ضرورة إيجاد حل جذري وسريع لها، بعد أن أثرت على البيئة والإنسان في آن، وألا تكون هذه المشكلة جزءا من التباعد بين اللبنانيين وطوائفهم، ونكرر أن هذه الازمة هي وطنية وليست أزمة مناطق وطوائف، لذلك يجب علينا جميعا الاجتماع وانتاج حل يرضينا وطنيا”. عوض وألقى عوض كلمة نقيب المهندسين، فرأى أن “مشكلة النفايات تزداد تعقيدا مع النمو الاقتصادي والصناعي والصحي، لتنوع النفايات بين صحية وصلبة ومنزلية، كما وتفاقمت هذه المشكلة مع النزوح السوري الى لبنان، فأزمة النفايات في لبنان، تحولت من بيئية الى مشكلة سياسية، والأهم أنها باتت مسألة حضارية تشوه صورة لبنان الجميلة، فتكدس النفايات على جوانب الطرقات ولا سيما في المناطق السياحية، ومن المؤكد أنه يضر بسمعتنا، وليس منطقيا استمرار هذه الأزمة، لاسيما وأن لبنان لديه ما يكفيه من الأزمات، إن جل ما هو مطلوب هو خارطة طريق للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، مبنية على خطط استراتيجية ومن خلال منهجية تشاركية للقطاعين العام والخاص”. وقال: “إن واقعنا البيئي الذي نعيشه الآن، يتسم بسوء إدارة كل الملفات والقضايا، وعلى رأسها ملف النفايات الصلبة المنزلية، الذي يشهد إدارة غير سليمة بيئيا تؤدي إلى تلوث كبير في كل الجوانب، الهواء والتربة والمياه السطحية والجوفية والبحر، وكذلك تدمير الشاطئ. ويشهد واقعنا أيضا إدارة غير آمنة، تسببت بتلوث كبير بملوثات خطيرة على الصحة العامة تؤدي إلى ارتفاع نسبة التعرض للأمراض السرطانية والقلبية والتنفسية والولادات المشوهة والعقم والخلل الهرموني والموت المبكر”. وتابع: “إن سياستنا كنقابة للمهندسين والتي نطرحها في كل اللقاءات والمؤتمرات، تقوم على فلسفة زيادة المساحات الخضراء على الطرقات، وفي الأبنية الفردية بعد تعديل قانون البناء في هذا المجال، ولا يجب أن نغفل عن جهود اللجنة البيئية التابعة للنقابة، التي تعمل على استضافة كل المؤتمرات البيئية الارشادية والتعليمية، وتسهم بشكل كبير في مجالات التوعية المجتمعية، إن نقابة المهندسين تشجع على الفرز من المصدر كجزء مساهم للحلول المطلوبة، لكن الأزمة لا تختصر في مسألة الفرز من المصدر، المشكلة تكمن في انتاج حلول مستدامة، ونحن لم نفوت أي فرصة سواء على المستوى الداخلي للنقابة أو على مستوى منطقة الشمال أو من خلال اجتماعاتنا بالمسؤولين في الدولة من التأكيد على “السياسة الخضراء”، التي ينبغي أن ترافق الحياة السياسية العامة في البلاد”. وختم عوض: “من هنا، تجد النقابة أن الموضوع البيئي برمته في لبنان، يحتاج الى خطة شاملة منسقة بين كل الوزارات والنقابات المعنية، ومنها نقابتا المهندسين في لبنان، لتحديد نقطتي الانطلاق والوصول لموضوع النفايات، إن نقابة المهندسين تعتبر نفسها جزءا من الحل، وهي قادرة على المساهمة من خلال مهندسيها البيئيين في وضع ومناقشة خطط الحل”. ========== ليلى دندشي/ر.ع تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الحزب” يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

Avatar

Published

on

صواريخ “حماس” من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ”أمل”
عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح.

وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.
Follow us on Twitter
ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل».

من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان».

ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل.

وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

نداء الوطن

Continue Reading

أخبار مباشرة

باسكال سليمان: أرقام ووثائق… تُثبِت أنّها ليست سرقة

Avatar

Published

on

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ سيّارة باسكال سليمان ليست من السيارات “المرغوبة” لدى عصابات سرقة السيارات. التي تسرق أكثر من ألف سيارة سنويّاً في لبنان. أي بمعدّل 3 إلى 4 سيّارات يومياً. فسيارات الـAudi غير مرغوبة في سوريا والعراق، الوجهة النهائية لسرقة السيارات اللبنانية. لأنّها “ضعيفة”، وغير ملائمة لأحوال الطرق وجغرافيا المدن هناك. وتصرف الكثير من البنزين. وفي حال تفكيكها إلى قطع غيار، لا يوجد لها سوق في هذين البلدين. كما أنّ ثمنها هو بضعة آلاف من الدولارات. وبالتالي “مش محرزة”. وهذا النوع من السيارات ليس على لوائح السرقة ولا على لوائح السلب.

Follow us on Twitter

تقول إحصاءات قوى الأمن الداخلي إنّ عدد عمليّات الخطف خلال عمليات “سلب السيارات”، هو صفر تقريباً، خلال السنوات الأخيرة. و”السلب” هو السرقة بالقوّة، قوّة السلاح. وهو غير السرقة، أي سرقة السيارات المركونة في الشارع.

لم يُخطف أيّ سائق سيّارة

على سبيل المثال:

  • في عام 2022 حصلت 81 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة.
  • في عام 2023 وقعت 53 عملية سلب سيارات. لم يُخطَف أيّ سائق سيّارة.
  • أمّا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، فحصلت 8 عمليات سلب سيارات بالقوّة. ولم يُخطَف أيّ صاحب سيّارة. كما حصل مع باسكال سليمان.

أمّا أرقام سرقة السيارات في لبنان خلال الأعوام الأخيرة فهي على الشكل الآتي:

  • في عام 2022 سُرقت في لبنان 1,203 سيّارات.
  • في عام 2023: 1,147 سيّارة. بتراجع 5%.
  • أمّا حتّى اليوم في 2024 فالتراجع يقترب من 30%.

كلّها عمليات سرقة من دون خطف السائقين بالطبع. لأنّ سارقي السيارات وسالبيها لا يخطفون السائقين. فكيف بقتلهم؟ كما فعل قاتلو باسكال سليمان.

السارق… لا يقتل

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ معدّل عقوبة من يقوم بجريمة السلب، في حال ألقت القوى الأمنيّة القبض عليه، هو 3 سنوات سجنيّة.

في حين أنّ القتل قد تصل عقوبته إلى الإعدام أو الأشغال الشاقّة المؤبّدة. وبالتالي أقصى عقوبة يخاف منها السارقون والسالبون هي 3 سنوات أي 27 شهراً.

فلماذا يخطف السارق أو السالب، أو يقتل؟

يمكنه أن يسرق سيارة يومياً، بمعدّل 300 أو 400 سيارة سنوياً، ويجني منها مع رفاقه الثلاثة ما لا يقلّ عن مليون دولار. وإذا أُلقي القبض عليهم بعد تحقيق “ربح المليون”، سيدخلون السجن لسنتين أو ثلاث.

أسئلة مشروعة.. وضروريّة

نحن إذاً أمام سيارة لا يسرقها عادةً سارقو السيارات. هي سيّارة باسكال سليمان. وبالطبع لا تهمّ سالبي السيارات بالقوّة. وهؤلاء يسلبون السيارات الثمينة، التي عادةً ما تصعب سرقتها من تحت المنازل، إمّا بسبب الحراسة أو بسبب صعوبة الدخول إلى المرائب في الأبنية المحروسة.

بالتالي من المستبعد جدّاً المخاطرة بسلب سيارة ثمنها قد لا يزيد على 5 آلاف دولار، Audi موديل 2010، وخطف سائقها، وقتله. هنا يخاطر فريق مؤلّف من 4 إلى 8، أو ربّما أكثر، من الأشخاص، بحياتهم، من أجل ملاليم. فهل تستحقّ سيارة غير مرغوبة أن يذهب 8 أو 10 رجال إلى حبل المشنقة من أجل سرقتها؟

إلا إذا كانت عملية “سرقة” محدّدة، لسيارة محدّدة، من شخص محدّد، يُراد لها أن تبدو كسرقة تطوّرت إلى قتل. تماماً كما كانت جريمة قتل الياس الحصروني في قرية رميش الجنوبية مُحضّراً لها لتكون “حادث سير”. وقد نشهد جرائم مقبلة على شكل “زحّط على قشرة موز”، أو “وقع عن الدرج”، أو “غرق في مسبح”…

أساليب اغتيال جديدة؟

في الخلاصة، هناك جريمة كبرى وقعت في البلد في 14 شباط 2005، أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري. وعلى الرغم من أنّ مَن اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بهذه الجريمة لم يُحاكموا، إلا أنّ المحكمة أكّدت أنّها كشفت هويّاتهم.

كذلك فإنّ محاولة اغتيال النائب بطرس حرب كُشِفت وكُشفت هويّة من حاول تنفيذها.

من قتلوا الياس الحصروني في آب 2023 وقعوا في الحفرة نفسها. لأنّ فيديو “الصدفة”، عبر كاميرا في منزل قريب من “ساحة الجريمة”، كشف أنّ هناك سيّارتين نفّذتا جريمة الاغتيال. بعدما كان تقرير الطبيب الشرعي والأدلّة كلّها تشير إلى أنّه “حادث سير”.

إذاّ، فإنّ سرعة انكشاف عمليات الاغتيال، أو محاولات الاغتيال، لا بدّ أن تدفع الجهات التي تريد تنفيذ عملياتٍ مشابهةٍ إلى اتّباع أساليب جديدة، مختلفة عن العبوات الناسفة أو إطلاق الرصاص. لتبدو عمليات القتل كما لو أنّها “حوادث” غير مدبّرة.

المصرف… والقوّات

المعروف أنّ أنطوان داغر هو مدير مخاطر الاحتيال في أحد المصارف. وهو قريب من “القوات اللبنانية”. قُتِلَ في حزيران 2020 تحت منزله في الحازمية بظروف غامضة.

وباسكال سليمان هو مسؤول MIS، أي عن توضيب الداتا في المصرف نفسه.

ومالك المصرف من منطقة جبيل وقريب من القوّات اللبنانية أيضاً.

وبالتالي فقد يكون استكشافاً “ماليّاً” للقوات اللبنانية.

في أيّ حال، كلّ عملية اغتيال تكون لها أهداف عديدة. لكن منها:

  • الترهيب: ترهيب المجتمع الذي تنتمي إليه الضحيّة. وتخويف المحيط، السياسي والشعبي، وحتّى من يشبهون الضحيّة. من هم في مراكز قريبة من مركزه. إذا كان معارضاً في حزبٍ ما. فإنّ كلّ المعارضين في الأحزاب كلّها سيخافون ويرتجفون.
  • الشطب الأمنيّ: قد تكون للضحيّة مسؤوليّات أمنيّة أو إدارية أو ماليّة في تنظيم ما. أو قد يكون “دخل على ملفّ خطير”، كما قيل يوم اغتيال لقمان سليم. وبالتالي يوضع الاغتيال في سياق “المواجهة”. ويصبح “مشروعاً” من وجهة نظر الجهة القاتلة. باعتباره جزءاً من المواجهة.
  • وهناك أسباب أخرى، من بينها ضرب احتمال بروز شخصية قيادية، كما حصل مع بيار الجميّل.
  • أو تهديد برلمان بكامله، كما كان الحال خلال قتل نواب لبنانيين في العام 2007، في سياق منع الأكثرية النيابية من انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً…
  • وأسباب كثيرة أخرى…

هل “يستأهلون” القتل؟

فهل يستحقّ باسكال سليمان القتل؟ وما هي أهميّة الياس الحصروني ليقتلوه؟

تُستعمل هذه الأسئلة لتسخيف نظرية القتل والاغتيال. وهي أسئلة خبيثة. فكلّ نفس تستحقّ التوقّف عند جريمة قتلها. مهما تكن أهميّتها.

اغتيال داغر وسليمان والحصروني الهدف منه هو الترهيب. ترهيب الداخل اللبناني كلّه في هذه اللحظة. وقد نكون أمام سلسلة اغتيالات آتية على البلاد، تستكمل تصفية من لا يزالون يقولون “لا”. في منطقة تتّجه إلى بدايات جديدة بعد انقشاع غيوم الدم من غزّة إلى اليمن، مروراً بلبنان.

لكن في هذه اللحظة، علينا ألّا نسكت. وإلّا فسنكون كلّنا ضحايا “حوادث سير” في المستقبل القريب. والقاتل وَقحٌ ومتوحّش.

 

منقول

Continue Reading

أخبار مباشرة

“الخُماسية” أنهت “بَرمة العروس” بلا “زفّة” – الاستحقاق البلدي: باسيل في “خدمة” بري للتأجيل

Avatar

Published

on

عاد الاستحقاق الرئاسي الى سباته المستمر منذ نهاية تشرين الأول عام 2022. والسبب، أن الجولة التي أنهتها أمس اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، جاءت خالية الوفاض نتيجة إصرار الثنائي الشيعي على حوار يترأسه الرئيس نبيه بري الذي هو في الوقت نفسه طرف غير محايد يتبنى خيار ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. ومن المقرر أن يلتقي بري أعضاء اللجنة ليتبلّغ منهم النتائج المخيّبة للتوقعات.
Follow us on Twitter
وكانت آخر لقاءات اللجنة أمس، مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، في غياب سفيري الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون والسعودية وليد البخاري. فيما حضر سفراءُ مصر علاء موسى وقطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، وفرنسا هيرفيه ماغرو. وسبقه لقاء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بمشاركة أربعة سفراء، فيما غابت السفيرة الأميركية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على باسيل. وكان لافتاً أنّ السفير السعودي الذي شارك في اللقاء مع باسيل، غاب في اليوم السابق عن اللقاء مع فرنجية في بنشعي «بداعي المرض».

وفي معلومات لـ»نداء الوطن» حول اللقاءين أنّ «الأجواء كانت ايجابية مع «حزب الله»». وأكد الطرفان على ضرورة ملء الفراغ الرئاسي وتفعيل الحوار. لكن «الحزب» طلب حواراً بلا شروط مسبقة. وأكد تمسّكه بترشيح فرنجية. وكما في حارة حريك (خلال اللقاء مع رعد) كذلك في البياضة (مع باسيل)، لم يتم التطرق للأسماء. وقال باسيل إن لا مرشح لـ»التيار» إلا الذي يتمتع بصفة بناء الدولة»، على حدّ تعبيره.

ومن الاستحقاق الرئاسي الى الاستحقاق البلدي الذي سيكون على جدول الجلسة التشريعية الخميس المقبل من خلال قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية. وكشف مصدر نيابي بارز لـ»نداء الوطن» أنه «عندما كان لبنان قبل أشهر أمام استحقاق التمديد للقيادات العسكرية كان المزاج المسيحي برمته مع التمديد. وكان هذا المزاج يعتبر أنه في ظل الانهيار المالي والشغور الرئاسي، والحرب القائمة، والمخاوف الكبرى على الاستقرار، أنه ليس هناك سوى الجيش اللبناني من يؤتمن على الاستقرار. وبالتالي انحاز المسيحيون الى التمديد، كما أنه لا يجوز المسّ بالمؤسسة العسكرية. وحده باسيل في ذلك الوقت، كان خارج هذا المزاج».

وقال المصدر: «والآن، وللمرة الثانية على التوالي، يخرج باسيل عن مزاج المسيحيين في الانتخابات البلدية. علماً أنّ المسيحيين يريدون الانتخابات البلدية ولا يريدون التمديد. وهم يعتبرون أنّ نصف المجالس البلدية أصبح منحلاً، وأن النصف الآخر بات مشلولاً. كما يعتبرون ان البلديات أساسية لضبط الأوضاع، وتوفير متطلبات الناس، وضبط أمور النازحين السوريين. أما باسيل، فيزايد في الاعلام بأنه ضد الرئيس بري، ويقول إنه هو من أفشل عهد الرئيس السابق ميشال عون. لكن باسيل عملياً، ينفّذ ما يريده بري الذي يريد التمديد في البلديات، على قاعدة أنه طالما ليست هناك انتخابات في الجنوب، فيجب ألا تكون هناك انتخابات في كل لبنان. هذا ما قاله نبيه وتجاوب معه جبران تلقائياً».

 

نداء الوطن

Continue Reading